افادت مصادر خاصة لـ"السفير"، نقلاً عن مقربين من الوزير الأول يحي ولد حدًمين أن الأخير يشعر باستياء كبير من تصرفات وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد أجاي،..
وتقول المصادر أن ولد أجاي بات يتصرفُ في القطاعات التابعة له دون المرور بالوزارة الاولى، بل وأصبح يتجاهلها في قضايا كان من المألوف أن يتم استعراضها من طرف الوزير الاول وخصوصا ما يتعلق منها بالتقارير السنوية.
وأوضحت المصادر، أن المقابلة الأخيرة التي اجراها الوزير ولد أجاي مع يومية "الشعب" الرسمية كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لولد حدًمين، بحيث لم يعلم بالمقابلة إلا بعد نشرها عبر وسائل الإعلام، معتبرة أن الحديث عن الوضعية الاقتصادية للبلد هو من اختصاص الوزير الاول وليس من الطبيعي أن يستعرضها أي من أعضاء الحكومة دون إذن وتنسيق مسبق مع الوزير الاول نفسه.
المصادر استغربت كذلك مرافقة الوزير ولد أجاي لرئيس الجمهورية خلال زيارته الاخيرة لكل من "الشامي وأنجاغو"، ليس لعدم وجود ارتباط بين أهداف الزيارتين والقطاعات التي يديرها ولد أجاي فحسب؛ بل لأنه من غير الطبيعي أن يرافق وزير "الاقتصاد" رئيس الجمهورية في زيارات داخلية..
ويلاحظ مراقبون تزايد نفوذ الوزير المختار ولد أجاي في الآونة الأخيرة، وذلك من خلال إشرافه على إطلاق العديد مبادرات سياسية داعمة للنظام من مسقط رأسه بمقاطعة مقطع لحجار وحضوره المكثف لمختلف أنشطة الحزب الحاكم، علاوة على رغبته الجامحة في التقرب من رئيس الجمهورية ومحيطه الاجتماعي بشتى الوسائل والطرق.