لقد أكد رئيس الجمهورية فتح المجال أمام الشعب الذي طال تغييبه والذي أصبح مصدر السلطات ومرجع المشروعية مؤكدا أن "تحقيق هذه المطامح هو ما ستعكف عليه المؤسسات المنتخبة في ظل دولة القانون التي ستحل محل النظام الاستثنائي".
وأضاف رئيس الجمهورية في الخطاب الذي توجه به إلى الأمة إبان مراسيم التنصيب أنه قد تم قطع الخطوة الأولى على طريق بالغ الوعورة بعد الانتقال إلى الحياة الديمقراطية بكل شروطها وآلياتها المتعارف عليها مشيدا بمستوى يقظة شعبنا وانضباطه، حيث أظهر شجاعة وذكاء في تعامله مع الأحداث والتطورات الشيء الذي أثار إعجاب المراقبين، ودعا الجميع إلى ضرورة صيانة هذه المكاسب والمحافظة عليها جاعلين نصب أعينهم هدف الحصول على الحياة الكريمة بوسائلهم المحدودة في هذه البيئة القاسية وأهمية التكيف مع ظروف العصر وما تتطلبه الحياة الجديدة من عدة واستعداد.
وقال رئيس الجمهورية: "إن الضمانة الفعلية لتعميق هذا الخيار هي امتلاك العلم والمعرفة والاستفادة مما وصلت إليه البشرية من تقدم تكنولوجي.. وتجاوز عقليات الخمول والترفع عن العمل مؤكدا في هذا السياق أن الدين الإسلامي الحنيف يدعو إلى ذلك والأوضاع الاجتماعية تقتضيه والمصلحة العليا للوطن تفرضه".
وفي ختام كلمة العهد نوه سيادته بـ"الجهود التي تم بذلها بغية خلق الظروف المناسبة لانطلاق عهد جديد يجد فيه الشعب الموريتاني المتلاحم المكونات والقوى بإيمانه الراسخ بالله، أفضل الضمانات لمواجهة المستقبل" مبرزا أن هذا العهد الجديد قد بدأ بالفعل "بلا سجون ولا مضايقات أو متابعات بسبب إبداء رأي أو التعبير عن موقف أو خيار سياسي".