بعد أن هنّأ الرئيس الغامبي الخاسر في السباق الرئاسي “يحي جامع” منذ أقل من 10 أيام ، حيث خرج على شاشة التلفزيون الرسمي مهنّئا منافسه في سابقة سياسية لم يسبق له مثيل على مستوى القارة ككل ، وبعد أكثر من 22 سنة وهو في سدّة الحكم ، إذ إن اعترافه بالهزيمة وتهنئته للمعارض آدم باروو وجد ترحيبا إقليميا ودوليا .
لكن ما هي الأسباب التي كانت وراء تراجع الرجل عن إقراره بالهزيمة وغلقه للحدود وقطع الانترنت ومنعه طائرة الوساطة الاقليمية برئاسة الرئيس الحالي لمنظمة الايكواس رئيسة ليبريا “ايلين جونسون”.
ورغم أن الأسباب كثيرا ما تمّ تناولها أني أرى أن السبب الرئيسي لهذا التراجع هو الجوقة العسكرية المحيطة بالرئيس جامع.
فمعظم التكهنات تظهر أن الرجل يلاقي عاجلا أم آجلا العدالة وهي تتعقبه لمحاسبته على سنوات الحكم التي كان يسيطر عليها بالحديد والنار، ويعني سقوط الرجل سقوط الحاشية التي كانت معه وهذا ربما الذي أقنعه في التراجع عن قبول النتائج الانتخابية.