علمت "السفير"، أن رئيس المنطقة الحرة أمر بإغلاق 10 من المصانع الخاصة بـ"دقيق السمك" MOCA دون سابق إنذار، ودون حتى تقديم إشعار للجهات الرسمية التي منحت التراخيص لتلك المصانع..
وقال بعض ملاك المصانع في اتصال بـ"السفير"، إن قرار رئيس المنطقة الحرة محمد ولد الدًاف لم يشمل جميع المصانع، بل كان انتقائياً وتعسفياً في ذات الوقت، حسب تعبيرهم.
في حين أوضحوا أن المنطقة تذرعت في قرارها بحجة تسبب تلك المصانع في تلويث البيئة، وشكاوى سكان المدينة المتكررة من الروائح المنبعثة منها.
غير أن معلومات حصلت عليها "السفير" من مصادر خاصة، توضح أن رئيس منطقة نواذيبو الحرة محمد ولد الدًاف كان قد طلب من إدارات تلك المصانع دفع مبلغ 200 مليون أوقية وذلك لشق طريق مؤدية لوسط لمدينة، وهو ما لم تستجب له تلك المصانع حينها، والتي فوجئت بالقرار رغم ما يترتب عليه من خسائر مادية بلغت ملياري أوقية، وهي قيمة الأسماك المكدًسة داخل المخازن ما اضطر أصحابها للتخلص منها في قاع البحر.
واعتبرت المصادر أن إغلاق مصانع "دقيق السمك" هذه سيؤثر على عشرات الأسر التي يعيلها العمال، فضلاً على علاقات المنطقة الحرة بالمستثمرين الأجانب على اعتبار أن مستثمرين من الصين وتركيا يملكون حصصاً في مصانع "دقيق السمك" تلك، وهو فشل ينضاف؛ بحسب متابعين إلى إخفاقات مشروع المنطقة الحرة التي لم تُرواح مكانها ولم تنجح حتى الساعة؛ اللهم إلا في جلب الصراعات والمشاكل، بدل استقطاب المستثمرين وإطلاق مشاريع اقتصادية عملاقة من شأنها أن تغير وجه مدينة نواذيبو وتحسن من المستوى المعيشي لساكنتها.