قالت النائب عن حزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية "تواصل" السيدة هند بنت الديه إن قضية المحروقات تهم الجميع و يجب أن تكون فوق التجاذبات السياسية و المبررات التي قدمتها الحكومة في لتثبيت سعرها غير مقنعة.
و أضافت النائب خلال مداخلة لها في جلسة علنية للبرلمان تستضيف وزير الطاقة إن كل لتر يتم استهلاكه تستفيد منه شركة النقل العمومي واحد أوقية لذلك فكلنا نساهم في دعم هذه الشركة لكن من الواضح أن هذه الشركة فاشلة فلا هي وفرت النقل للجميع و حتى الطلاب عجزت عن توفيره لهم لذلك نستنكر إثقال كاهل المواطنين بشركة عاجزة و نقترح منح هذا المبلغ للجامعة كي تتمكن من حل مشاكل نقل الطلاب.
و تابعت النائب حديثها قائلة: في ما يخص الغاز الطبيعي رأينا الجارة السنغال بدأت بناء المنشآت اللازمة للاستفادة على مستوى اليد العالمة و تصدير الغاز بعد ذلك بينما لا تزال السرية تطبع كامل الملف في ما يتعلق بالجانب الموريتاني و لم يتم القيام بتشاور حول التصدير و اليد العاملة المطلوبة و كيف ستستفيد الدولة من المشروع في خفض البطالة المتفشية، و تعزيز القيمة المضافة لهذا المشروع.
وختمت النائب مداخلتها ببعض الأسئلة للسيد الوزير فقالت:
تمكنت الحكومة خلال الأزمة الأخيرة بينها وشركة تازيازت من فرض شروط لا بأس بها خاصة في ما يخص مرتنة بعض الوظائف التي كانت حكرا على الأجانب، لكن الشركة بصدد توسعة مشروعها فهل ستظل نسبة الحكومة الموريتانية كما هي أقل من خمسة في المائة؟ كما نود معرفة تصوركم للنسبة التي تعمل الحكومة على الحصول عليها مستقبلا؟
كما أود معرفة مصير منشآت المصفاة النفطية في انواذيب بعد تآكل كل المعدات دون وجود صيانة من الشركة المسؤولة عن ذلك، و تعلمون أن الشركة الأجنبية المسؤولة عن توزيع المشتقات النفطية عرضت في السابق ترميم المنشآت بالكامل و الاستفادة منها، فنود معرفة رأيكم في ذلك معالي الوزير.