قال مسؤولون بوزارة الداخلية إن قوات الأمن العراقية أحرزت تقدما جديدا ضد مقاتلي "داعش" في عدة أحياء بجنوب شرق الموصل حيث توقف القتال لنحو شهر.
وقال ضابط من قوة الرد السريع وهي وحدة النخبة التابعة لوزارة الداخلية “قواتنا تتقدم الآن. خلال أول خمس أو عشر دقائق تقدمت (قواتنا) 500 متر. بدأت الآن فقط في إطلاق النار”.
وأضاف أن هذه القوات تتقدم في حي الانتصار في حين من المتوقع أن تتقدم قوات الشرطة- التي أعادت انتشارها من الضواحي الجنوبية للموصل قبل أسبوعين وهي بالآلاف- في منطقة قريبة.
من جانبه أعلن المتحدث باسم متطوعي نينوى، محمود السورجي، اليوم الخميس، تحقق تقدم كبير للقطعات الأمنية مع بدء المرحلة الثانية لتحرير الساحل الأيسر للموصل من سيطرة "داعش" الإرهابي.
وأضاف السورجي، أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب، تقدمت نحو تحرير حيي القدس، والكرامة المهمين من قبضة تنظيم "داعش"، في شرقي الموصل مركز نينوى شمال العراق.
وتابع، أيضا ً تقدمت قوات الفرقة التاسعة من الجيش، والشرطة الاتحادية في المحور الجنوبي الشرقي للموصل، لتحرير منطقتي السلام، والشيماء، للوصول إلى حيي الوحدة وسومر ومستشفى السلام، لاقتلاع "داعش" منها بالكامل.
وأكمل السورجي، أن قوات الفرقة 16، وصلت منطقة السادة باتجاه الحدباء وحي السكر أول أحياء القاطع الشمالي في هذا الاتجاه لتحرير كامل الساحل الأيسر للموصل من هيمنة "داعش".
وأكد السورجي، أن عناصر تنظيم "داعش"، انهارت كل دفاعاتهم أمام مباغتة القوات العراقية مع الساعات الأولى لانطلاقها بالمرحلة الثانية من تحرير باقي مناطق الساحل الأيسر لمركز نينوى.
ولفت إلى أن تنظيم "داعش" فقد القدرة على القتال، مع تقدم القوات التي استغلت انهيار الدواعش، وفتحت محاور وجبهات قتال عدة في أكثر من محور وهذا ما يساعد على التقدم الكبير لقواتنا.
ويرجح السورجي، خلال اليوم وغد سيكون هناك انتصارات كبيرة جداً للقوات العراقية في تحرير مناطق الساحل الأيسر من وجود "داعش"، متوقعا ً أن يعلن عن تحرير هذا الساحل بالكامل خلال أسبوع فقط.
ونفى السورجي، مشاركة قوات أمريكية قتالية على الأرض في تحرير الساحل الأيسر، متداركاً، لكن هناك مستشارين أمريكان من التحالف الدولي ضد الإرهاب، لتقديم النصائح والمعلومات الاستخبارية للقوات العراقية. وحررت القوات العراقية مساحات واسعة من محافظة نينوى ومركزها الموصل، من سيطرة تنظيم "داعش" في معركة انطلقت منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ويشارك في معركة الموصل 100 ألف من القوات العراقية والبيشمركة وقوات الحشد الشعبي.
وسيطر التنظيم على الموصل منذ أخرج مقاتلوه الجيش العراقي الذي دربته الولايات المتحدة من مناطق واسعة في شمال العراق وغربه في يونيو حزيران عام 2014 لتصبح أكبر مدينة تسقط في يده في العراق وسوريا.
وهذا الأسبوع قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي – الذي سبق أن تعهد باسترداد الموصل قبل نهاية العام – إن هزيمة "داعش" في العراق تحتاج ثلاثة أشهر أخرى.