يتناول الفيلم المصري "القرموطي في أرض النار" المنتظر عرضه في 18 يناير/كانون الثاني عالم التنظيم المتطرف داعش من خلال عرض قصص لشباب سقطوا فريسة للفكر الإرهابي ومحاولة "القرموطي" إنقاذهم منه.
الفيلم من بطولة أحمد آدم وأحمد صيام وعلاء مرسي وبدرية طلبة وشيماء سيف وغيرهم من نجوم السينما المصريين، وإخراج وسيناريو محمد نبوي وأحمد البدري.
يحاول أحمد آدم الذي يجسد شخصية القرموطي من خلال الفيلم إلقاء الضوء على تنظيم "داعش"، حيث يسعى من خلال طرق عدة أن يواجه التنظيم ويقضي عليه ولكنه يقع في قبضته، وتدور أحداث القصة في قالب كوميدي ساخر.
وفي تفاصيل الفيلم تعالج الأحداث استخدام القرموطي للتكنولوجيا، حيث يُبين دورها في الأحداث التي تقع وكيف غيرت حياة الناس، كما يتعرض لرغبة الناس في التقليد الأعمى لكل ما يشاهدونه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتبدأ قصة الفيلم عندما يسافر القرموطي لقضاء إجازة المصيف ويقع بحادث يجعله أسيرا لتنظيم داعش، ويحاول خلال أسره توضيح مدى فهمهم الخاطىء للدين وتأثير الجهل عليهم وعلى من يتبعهم.
ويجد القرموطي نفسه أمام ثلاثة خيارات الانضمام للتنظيم، أو محاولة تصحيح وجهات النظر، أو الهروب.
ويمثل الفيلم عودة للممثل أحمد آدم للسينما بعد غياب 8 سنوات منذ تقديمه فيلم "شعبان الفارس" عام 2008، وشارك في بطولته جومانا مراد، ولطفى لبيب، وانتصار.
واشتهر الفنان المصري بأدائه شخصية القرموطي في عدد من الأعمال الدرامية، حيث قام بتجسيد شخصيتين في فيلم "معلش إحنا بنتبهدل" الذي صدر عام 2005، القرموطي ونجله، ولكن آدم في الفيلم الجديد يقدم شخصية واحدة.
وينافس فيلم "القرموطي في أرض النار"، في موسم أفلام إجازة نصف العام، الذي يشهد طرح أعمال بارزة، أهمها "يوم للستات" لإلهام شاهين و"مولانا" لعمرو سعد و"فين قلبي" لمصطفى قمر.
واتضح في الفيديو الدعائي الذي بثته شركة "السبكي" مساء الاثنين الماضي أن الفيلم لم يختلف كثيرا في طبيعة الفكرة عن أعمال "القرموطي" السابقة حيث ظهر تورط القرموطي في حدث سياسي، وفي هذه المرة يكون طرفًا في الصراع الدائر بين تنظيم داعش و"جبهة النصرة" في سوريا.
يذكر أن شخصية القرموطي ظهرت لأول مرة في فترة التسعينيات، من خلال المسلسل الشهير "سر الأرض"، عام 1994، قبل أن يقدم أحمد آدم الشخصية في مسلسل من بطولته، عام 1998، بعنوان "القرموطي في مهمة سرية"، من تأليف مهدي يوسف وإخراج أحمد بدر الدين، وحقق جماهيرية عالية.