يبدو أن رأي العديد من النافذين وصناع القرار السياسي في موريتانيا، قد استقر على المدير العام للجمارك الجنرال الداه ولد المامي، باعتباره الشخص الذي سيخلف الرئيس محمد ولد عبد العزيز في القصر الرمادي..
فقد نقلت مصادر مطلعة "للسفير"، أن "خلية" يقودها الوزير الأول يحي ولد حدمين وتضم في عضويتها مديري مؤسسات وهيئات ينحدر اغلبهم من منطقتي الوسط والحوضين، تعمل منذ بعض الوقت على حشد الدعم لترشيح مدير الجمارك وذلك بإشراف مباشر من اللواء الطيًار وقائد سلاح الجو الموريتاني محمد سالم ولد احريطاني.
وتسعى المجموعة من خلال حملتها الصامتة إلى ضمان دعم شخصيات مرجعية ووجهاء وفاعلين سياسيين، تم التنسيق مع بعضهم في حين ما تزال الاتصالات جارية مع البعض الآخر.
وتقول مصادر "السفير"، إن وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد أجاي، التحق أخيرا بالخلية وهو ما لم يرق لرئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم الذي لم يشرك في اللعبة الجديدة، ولم يتم التشاور معه أصلاً حولها، وهو ما فسرته المصادر بأنه السبب الحقيقي وراء توتر علاقته بالوزير الأول في الآونة الأخيرة.
وتترد أسماء ـ من حين لآخر ـ بينها ضباط سابقون وشخصيات مدنية على أنها هي من ستخلف الرئيس محمد ولد عبد العزيز، خصوصاً بعد التزامه في ختام الحوار الوطني الشامل بمغادرة السلطة مباشرة بعد انتهاء مأموريته الثانية.