تواجه ألمانيا دعوى قضائية في الولايات المتحدة ومطالب للحصول على تعويضات بسبب الإبادة الجماعية المنسية التي قامت بها في أفريقيا.
وقد قدم ممثلو شعبي “هيريرو” و “ناما” في ناميبيا دعوى قضائية للمطالبة بتعويضات عن المذابح المنظمة لأكثر من 100،000 من أسلافهم بين 1904 و 1908.
وتعتبر إبادة مجتمعات “هيريرو” و “ناما” في ناميبيا على يد القوات الاستعمارية الألمانية، أول إبادة جماعية في القرن الـ20. حيث طرد هذه القوات عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال إلى الصحراء الناميبية ليموتوا من الجوع والجفاف.
وأرسلت هذه القوات الألمانية الآخرين من الشعبين إلى معسكرات الاعتقال حيث لقوا حتفهم من المرض وسوء المعاملة. وقطعت رؤوس العديد من الضحايا وجماجمهم وأرسلتها إلى ألمانيا لإجراء التجارب العلمية. وقتل حوالي 100،000 من شعب “هيريرو” وما يصل إلى 10,000 من شعب ناما.
اقرأ أيضا: مجموعة هيريرو “المتجاهلة” بوسط ناميبيا
وفي اعتراف مفاجئ بالذنب التاريخي، أعلنت حكومة أنجيلا ميركل في العام الماضي للمرة الأولى أنها ستعترف بالقتل كالإبادة الجماعية. ومنذ الإعلان في الصيف الماضي، دخلت ألمانيا في محادثات مع الحكومة الناميبية للخروج باتفاقية مشتركة, ولكنها رفضت باستمرار دفع أي تعويضات، حيث تصر على أنها بدلا من ذلك ستساهم في مساعدة ناميبيا للتنمية.
أما اليوم، فقد تقدم زعماء طوائف كل من شعب “هيريرو” و “ناما” برفع دعوى جماعية للعمل في نيويورك “نيابة عن جميع أبناء هيريرو وناما في جميع أنحاء العالم، وهم يسعون بذلك للحصول على التعويضات عن الإبادة الجماعية من ألمانيا”.
يشمل المتقدمون بالدعوى الرئيس الأعلى لشعب “هيريرو”، فيكوي روكورو، ونظيره في شعب “ناما” ديفيد فريدريك. كما أنهما يطالبان بمقعد في المحادثات بين الحكومتين الألمانية والناميبية، مضيفان إلى أنه لا يمكن الاتفاق على أي تسوية دون موافقتهما عليها.
المصدر: أفريكا عربي