افتتحت دار الموسيقى الكبرى "إليفيلهارموني" التي تمثل واحدا من أهم المشروعات الثقافية الألمانية في القرن الواحد والعشرين بعد تأخر دام سبع سنوات وتجاوز ميزانية المشروع.
وبني المعلم الجديد في موقع مستودع كان مخصصا في ستينات القرن الماضي لتخزين الشاي والتبغ والكاكاو. وللمبنى الجديد الذي افتتح يوم الأربعاء قاعدة من الطوب الأحمر وهيكل زجاجي أعلاها ذو نوافذ متموجة وسقف يشبه قمة موجة.
وتطل الدار على ميناء هامبورج وتشبه سفينة طافية على سطح المياه وهي جزء من مشروع تطوير عقاري يستغل مستودعات قديمة لبناء وحدات سكنية وإدارية داخل أكبر ميناء في ألمانيا.
ويحرص محبو الموسيقي على الحكم بأنفسهم على ما سمعوه بشأن النظام الصوتي داخل هذه الدار أو القاعة الرئيسية التي تسع 2100 مقعد على بعد لا يتجاوز 30 مترا من مكان قائد الأوركسترا.
ويأمل ميناء هامبورج التجاري الذي تحول حاليا إلى مركز إعلامي زاخر بالمتاجر الأنيقة جذب دار الموسيقى الكبرى مزيدا من السائحين إلى ثاني أكبر المدن الألمانية.
وقال رئيس بلدية هامبورج أولاف تشولتس "إن بناء إليفيلهارموني يمثل دعوة للعالم للمجيء إلى هامبورج وزيارة هذا المبنى غير العادي والاستمتاع بقوة الموسيقى."
ووصفت شركة هيرتزوج آند دي ميرون للهندسة المعمارية الدار بأنه مدينة في حد ذاتها حيث توجد مطاعم وفندق وساحة كبيرة "بلازا" على ارتفاع 37 مترا تتيح رؤية المدينة من أعلى.
وبلغت التكلفة التقديرية للدار لدى البدء في بنائها عام 2003 نحو 75 مليون يورو (80 مليون دولار) لكن هذا التقدير تضاعف ليصل إلى 790 مليون يورو بسبب التأخر في البناء ونزاعات قضائية. وكان افتتاح الدار مقررا في عام 2009