العرس القاري ينطلق في الغابون وسط تفاؤل عربي بالتتويج | صحيفة السفير

العرس القاري ينطلق في الغابون وسط تفاؤل عربي بالتتويج

سبت, 14/01/2017 - 15:15

تنطلق اليوم السبت في الغابون فعاليات كأس الأمم الأفريقية 2017 لكرة القدم بمباراة منتخب البلد المضيف، الغابون، أمام غينيا بيساو في العاصمة ليبرفيل. وتشارك في البطولة أربعة منتخبات عربية هي تونس والمغرب ومصر والجزائر.

ويبدأ العرس الكروي القاري بحفل افتتاح في العاصمة ليبرفيل تحضره قادة كرة القدم الأفريقيىة وعلى رأسهم الكاميروني عيسى حياتو، رئيس اتحاد اللعبة منذ 28 عاما، والسويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إضافة إلى شخصيات سياسية، ورياضية وثقافية متعددة.

ويشارك في كأس الأمم الأفريقية 2017 ستة عشر منتخبا بينها الجزائر وتونس ومصر والمغرب. منتخبا الجزائر وتونس يدخلان البطولة الأحد في المجموعة الثانية التي تضم أيضا السنغال وزيمبابوي. من جهته، يواجه المنتخب المغربي منافسة قوية في المجموعة الثالثة التي تضم ساحل العاج حاملة اللقب وتوغو والكونغو الديمقراطية. أما مصر، فستكون في المجموعة الرابعة إلى جانب غانا ومالي وأوغندا.

هل سيرقى المنتخب الجزائر لمستوى الحدث؟ وهل بإمكانه الفوز بالكأس؟

 

المنتخب الجزائري أول من يدخل غمار المنافسة، وسيكون ذلك ظهر الأحد أمام منتخب زيمبابوي المتواضع عند الساعة الخامسة بتوقيت باريس والجزائر (الثالثة توقيت غرينتش). والسؤال هل سترقى الترسانة الجزائرية لمستوى الحدث؟ وهل بإمكان زملاء رياض محرز الفوز بالكأس؟

 

الجواب يشوبه ضباب الغموض لأن الجزائريين دائما كانوا مرشحين للفوز أكثر من مرة، إلا أنهم دائما خرجوا من الباب الضيق، كما كان الحال في 2010 عندما غادروا من دور الأربعة بخسارة قاسية أمام مصر (4 لصفر)، وفي 2013 عندما فشلوا حتى في بلوغ ربع النهائي، أي الدور الثاني، وفي 2015 لما خسروا في دور الثمانية أمام ساحل العاج 3 أهداف لهدف واحد).

ولكن طموح "الخضر" للتتويج كبير لأنهم حضروا للغابون تشكيلة قوية يقودها رياض محرز، أفضل لاعب في أفريقيا وبالدوري الإنكليزي للعام 2016، وتضم التشكيلة لاعبين بارزين بينهم إسلام سليماني مهاجم ليستر وياسين براهيمي صانع ألعاب نادي بورتو ونبيل بن طالب لاعب وسط شالكه الألماني.

وتلعب الجزائر مباراتها الثانية في 19 كانون الثاني/يناير أمام تونس والثالثة في 23 كانون الثاني/يناير أمام السنغال.

ما هي حظوظ تونس في مجموعة قوية تضم جارتها الجزائر والسنغال؟

ستكون تونس بحاجة إلى تركيز شديد وتحفيز كبير منذ اللحظة الأولى لسبب بسيط هو أنها تواجه السنغال مساء الأحد (الساعة الثامنة بتوقيت باريس وتونس، السادسة توقيت غرينتش) في أول قمة بكأس الأمم الأفريقية 2017.

و"أسود التيرانغا" ضمن أبرز المرشحين للفوز بالكأس، علما أنهم فازوا بست مباريات من أصل ست خلال التصفيات، ولديهم تشكيلة شابة طموحة يتقدمها مهاجم ليفربول ساديو ماني، الذي احتل المركز الثالث في تصنيف أفضل لاعبي أفريقيا في 2016 بعد محرز ومهاجم الغابون بيار أمريك أوباميانغ.

إلا أن "نسور قرطاج" ليسوا أبدا من الذين يستسلمون لأي منافس كان، بل يتمتعون بعزيمة قوية لتخطي العقبات وبمعنويات مرتفعة لكسب النقاط. وكانوا في نسخة 2015 بغينيا الاستوائية اقتربوا من دور الأربعة لكنهم وقعوا في فخ (سوء) التحكيم وخرجوا على يد منتخب البلد المضيف بمرارة شديدة.

ويريد زملاء وهبي الخزري، لاعب ساندرلند الإنكليزي، الثأر لأنفسهم في الغابون وكسب المعركة أمام السنغال قبل الموقعة أمام الجزائر، قبل خوض آخر مباراة لهم بدور المجموعات أمام زيمبابوي الخميس المقبل.

هل يقود رونار "الثعلب" المغرب و"أسوده" إلى رد الاعتبار؟

من جهته، يعود المنتخب المغربي، والذي غاب عن نسخة 2015، إلى المنافسة القارية بقيادة مدرب جديد يعرف أفريقيا كما تعرفه، حيث فاز مرتين بالكأس، في 2012 مع زامبيا في الغابون وقبل عامين مع ساحل العاج في غينيا الاستوائية. هذا المدرب هو الفرنسي إيرفي رونار.

وقد وصل "أسود الأطلس" إلى أوييم (شمال الغابون) حيث ستقام مباريات المجموعة الثالثة في حالة نفسية ليست جيدة نظرا لافتقادهم خدمات أربعة لاعبين أساسيين هم يونس بلهندة (نيس الفرنسي) وسفيان بوفال (ساوثامبتن الإنكليزي) ونوردين أمرابط (واتفورد الإنكليزي) وأسامة تنان (سانت إتيان الفرنسي).

وشدد رونار خلال معسكر فريقه التدريبي في الإمارات على هذا الجانب النفسي، قائلا إنه يلعب دورا أساسيا في خوض بطولة قوية مثل كأس الأمم الأفريقية. وسيكون مدافع يوفنتوس مهدي بن عطية سندا قويا للمدرب وللاعبين في مهمة كسب الثقة ورد الاعتبار لمنتخب يرغب باستعادة مكانته القارية.

ويخوض المغرب المنافسة الاثنين بمبارة أمام الكونغو الديمقراطية عند الساعة الثامنة مساء، ثم يواجه توغو في 20 كانون الثاني/يناير (الساعة الخامسة ظهرا) قبل مباراته الأخيرة أمام ساحل العاج في 24 كانون الثاني/يناير (الساعة الثامنة مساء).

ما هو حال المنتخب المصري؟

مصر غابت عن العرس القاري منذ 2010 وتتويجها باللقب العاشر في أنغولا. وهي في مجموعة قوية تضم غانا التي خسرت في النهائي قبل عامين أمام ساحل العاج بركلات الترجيح، وكذلك أوغندا ومالي. فما هو حال الفراعنة؟

بعد الاضطرابات السياسة والأمنية التي شهدتها مصر في 2011 إثر الإطاحة بنظام الرئيس حسني مبارك، وما نتج عنها من انعكاسات سلبية على كرة القدم المصرية، دشن المشرفون على أمور اللعبة مرحلة ترتيب الأمور انتهت بتشكيل فريق قومي في مستىوى سمعته القارية بحيث أن "الفراعنة" هم أصحاب الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب (سبعة).

وتم تعيين مدرب جديد على رأس المنتخب هو الأرجنتيني إيكتور كوبر، والذي قاد نادي فلنسية الإسباني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في 2000 و2001. وتكون الفريق المصري الجديد حول ترسانة أساسها لاعبي الأهلي والزمالك، وقوتها نجوم متألقون في أوروبا وفي مقدمتهم محمد صلاح مهاجم روما (22 عاما) ومحمود حسن "تريزيغيه" لاعب موسكرون البلجيكي (22 عاما) ورمضان صبحي لاعب ستوك الإنكليزي (19 عاما).

ولا شك أن "الفراعنة" سيسعون كالعادة إلى كسب اللقب القاري، وسيدخلون المنافسة الثلاثاء المقبل بمواجهة صعبة أمام مالي في بور جنتيل (غرب الغابون) عند الساعة الثامنة مساء (السادسة توقيت غرينتش) ثم يلعبون أمام أوغندا السبت المقبل (الساعة الثامنة مساء) قبل الموقعة المرتقبة أمام غانا في 25 كانون الثاني/يناير (الساعة الثامنة).

ويمكنكم متابعة كل مباريات منتخبات الجزائر وتونس والمغرب ومصر مباشرة على موقع فرانس 24 وعلى صفحاتنا بمواقع التواصل الاجتماعي.

 

فرانس 24