فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (الأمن الديمقراطى فى عصر التطرف والعنف)، والذى تنظمه مركز دراسات السلام والتحول الديمقراطى التابع لمكتبة الإسكندرية, طالب الرئيس النيجيرى السابق “أولوسيغون أوباسانجو” بمنح فرصة للديمقراطية ومنح الفرصة لكل فرد فى المجتمع، مشسرا إلى أن كل ما يتعلق بالديمقراطية يتعلق بالأمن، وكل ما يتعلق بالأمن يتعلق بالديمقراطية”.
وقال: “يجب علينا أن نركز على الحرية وعلى الأمن، وأن تكون هناك حلول مستدامة.. وإذا أردنا أن نواجه هذا الأمر فيجب أن نركز على أسباب هذه الظواهر الإرهابية والأفعال التى تتسبب فى الإرهاب وغيره”.
كما طالب الرئيس النيجرى السابق بضرورة وجود تعليم بجودة عالية، مشددا على وجود صلة بين التعليم والتطرف العنيف، لافتا إلى أن التعليم قد يتم توظيفه من قبل المتطرفين.
وأضاف: “كما ذكرت منظمة اليونسكو، فإن التطرف يوجد فى عقول الأشخاص، وبالتالى يجب أن نبدأ بعقولهم لمنع هذه الأفعال، كما يجب أن نركز على العقول التى تنشر الإرهاب، داعيا الدول إلى التركيز على القضايا التى تحدث فى المجتمع والتى تؤدى إلى السخط والعنف فى النهاية، وهى الأمور التى تحدث فى بعض الأحيان خلال فترة الانتقال السياسي”.
وشدد الرئيس النيجيرى السابق على أن عدم وجود مساواة يؤثر على النظام العالمى بأكمله، ويؤدى إلى ردود أفعال معاكسة، كما يؤدى إلى استمرار الغضب والتطرف، مشيرا إلى أن الإرهابيين يتخذون هذه الصراعات من أجل تعزيز وجودهم، منوها بأن البشرية تسعى للحرية.
وتابع: “هناك العديد من الدول لديها نسبة عالية من البطالة، وهى مشكلة كبرى، ويجب على الحكومات أن توفر للشباب الوظائف.. وهذا الوضع نراه فى الكثير من الدول الأفريقية، مما يؤدى إلى تصعيد فى تبنى الأفكار المتطرفة”.. مشددا على الحاجة إلى تطوير اقتصاديات شمولية وتطوير الأنظمة التعليمية وتمكين النساء بما يؤدى إلى مواجهة التطرف العنيف والجريمة المنظمة.
المصدر: افريقيا عربي