في تطور جديد رفضت احزاب وكتل معارضة ضمن المشاركين في الحوار الشامل، تمرير التعديلات الدستورية خصوصاً فيما يتعلق منها بالعلم والنشيد عبر غرفة الشيوخ..
وعبرت احزاب المعارضة المشاركة في الحوار الوطني الشامل، الممثلة في البرلمان (التحالف، الوئام)، أنها اتفقت مع السلطات على أن يتم التصويت على التعديلات الدستورية عبر استفتاء شعبي يشارك فيه جميع الموريتانيين، وبما أن التعديلات الدستورية من بينها ما يمس من جوهر دستور البلاد فيما يخصُ تغيير العلم الوطني فإنه من غير اللائق أن تمرر تلك التعديلات عبر برلمان يضم غرفة منتهية الصلاحية (الشيوخ).
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ"السفير"، فإن احزاب التحالف الشعبي التقدمي، الوئام، قوس قزح، قوى التغيير (أفلام)، الجيل الثالث، كتلة المواطنة، الجماعة المنشقة عن حزب حمام، عبرت عن تمسكها بخيار الاستفتاء الشعبي، في حين اشترطت أنه في حال التوافق على تمرير التعديلات الدستورية عبر مؤتمر برلماني، أن لا يضم غرفة الشيوخ باعتبارها فاقدة للشرعية، وأن تتم استشارة قوى المعارضة التي لم تشارك في الحوار (المنتدى، وحزبي التكتل وإيناد).
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته مساء اليوم الكتل والأحزاب والشخصيات المعارضة المشاركة في الحوار في مقر حزب التحالف الشعبي بنواكشوط، وضمت 14 ممثلاً عن الكتل ألأحزاب ويهدف هذا اللقاء التشاوري بين قوى الحوار المعارضة الى تقريب وجهات النظر حول صيغة متوافق عليها بخصوص قضايا العلم والنشيد الوطنيين..
غير أن كتلة الوفاق، والحزب الذي يقوده يعقوب ولد أمين وبعض الشخصيات السياسية، لم تبدي أي اعتراض على خيار اللجوء لمؤتمر برلماني، في حين رفضت البقية مع اقتراح الشروط السالفة الذكر، قبل أن ترفع الجلسة بالاتفاق على عرض مقترحات كل كتلة ـ على حدة ـ على لجنة متابعة وتنفيذ الحوار التي ستجتمع مساء غد في قصر المؤتمرات.