يبدو أن انتفاضة بعض رموز اللجنة الوطنية لشباب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، لم تكن عفويًة بل جاءت نتيجة صراع قديم متجدد بين رؤوس كبيرة استخدم لأجله ـ هذه المرة ـ شباب دفعهم التغييب إلى الخروج عن صمتهم والدخول مع زملاء لهم في مشادات تطورت لاحقا لتصل الى الاشتباك بالأيدي وتبادل الشتائم.
فقد حصلت "السفير" من مصادر خاصة على معلومات تؤكد اتهام رئيس الحزب سيدي محمد ولد محم لإبن عمه وأستاذه في مهنة المحاماة، وشيخ أوجفت الحالي يحي ولد عبد القهار، بالوقوف خلف مجموعة الشباب "المتذمرين" مما اسموه التهميش الذي طالهم على يد قيادة الحزب.
مصادر "السفير" شددت كذلك على أن السيناتور يحي ولد عبد القهًار مجرًد وسيط بين الشباب ووزير الصرف الصحي محمد عبد الله ولد اوداعه، وأن الاخير هو من موًل نشاط فندق "انواكشوط" الذي اشعل فتيل الازمة، حسب ما يردده ولد محم في مجالسه الخاصة.