مغاربة و موريتانيون يصلحون 'مفاسد السياسة' في منتدى للصداقة | صحيفة السفير

مغاربة و موريتانيون يصلحون 'مفاسد السياسة' في منتدى للصداقة

سبت, 28/01/2017 - 14:22

 بعد أسابيع من توتر العلاقات بين المغرب وموريتانيا على خلفية تصريحات أدلى بها حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بخصوص السيادة الموريتانية، وما تلاها من حملة دبلوماسية قادها الملك محمد السادس، يبدو أن العلاقات بين الدولتين الشقيقتين عادت إلى نوع من الهدوء والتوافق الدبلوماسي، إن على مستواه الرسمي أو الموازي.

  ويتضح هذا العود إلى زمن السلم الدبلوماسي المتبادل بين ضلعي الاتحاد المغاربي عبر تأسيس "المنتدى المغربي الموريتاني للصداقة والتعاون"، الذي ينبني على علاقات ضاربة في أعماق التاريخ، عززتها أواصر القرابة ووشائج المحبة التي تجسدت في المبادلات العلمية والاقتصادية والروحية والثقافية بين البلدين على مدى القرون الماضية.

وفي بيان للرأي العام بكل من الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية، أعرب مؤسسو المنتدى المغربي الموريتاني للصداقة والتعاون عن انعقاد الجمع العام التأسيسي الذي احتضن أشغاله المعهد الوطني للشباب والديمقراطية بمدينة الرباط بالمملكة المغربية، يوم الأحد 22 يناير 2017.

واعتبر الأعضاء المؤسسون للمنتدى أن هذه المبادرة تعد تتويجا لمسار حافل من العمل المشترك والمتفاعل بين فعاليات مدنية وشبابية عدة منحدرة من الوسط الأكاديمي والعلمي من البلدين الشقيقين ومن مشارب مختلفة، يحذوها أمل تعزيز وتعميق أواصر الصداقة وتقوية وشائج علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وفي بيانهم التأسيسي، أوضح المنضوون تحت يافطة المنتدى المغربي الموريتاني أن لحظة تأسيس المنتدى واكبها نقاش جماعي مسؤول وعميق بين مختلف الفعاليات المؤسسة، استحضر فيه أساسا التاريخ المشترك الضارب في القدم بين الشعبين الشقيقين، بحمولاته الروحية والعلمية والاقتصادية والثقافية، بالإضافة الى استحضار كثافة وعمق المشترك بين الشعبين الشقيقين، "دينا ولغة وعلاقات اجتماعية ممتدة ومتنوعة"، إلى جانب استحضار التحديات المحورية الراهنة والمستقبلية المشتركة، وعلى رأسها وحدة المصير، إضافة إلى تحديات تنموية وأمنية ترخي بظلالها على المنطقة عموما، وعلى البلدين خصوصا.

وأكد البيان على أربع نقط يراها المؤسسون أساسية في تحديد مرجعية التنظيم الموازي؛ حيث إن المرجعية المؤسسة للمنتدى تقوم على الاحترام التام للدولتين الشقيقتين ولثوابتهما الوطنية، مع سعي المنتدى إلى الدفاع عن المصالح المشتركة لكلا البلدين وتعزيز روابط الصداقة والتعاون بينهما.

كما وجه البيان دعوة إلى كل القوى الحية في البلدين من أجل تعميق وتعزيز سبل الشراكة وتطوير آليات التعاون لصالح الشعبين الشقيقين، ولم يفوت المؤسسون فرصة إصدار البيان التأسيسي دون تأكيدهم على الانفتاح على كل المبادرات، رسمية كانت أو شعبية، التي تروم توطيد الروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية بين الدولتين.

وقد أسندت رئاسة المنتدى المغربي الموريتاني إلى أحمدو النحوي (موريتاني)، باحث في سلك الدكتوراه شعبة الاقتصاد. أما نائباه فهما عبد اللطيف هناوي (مغربي)، دكتور في الطب، عبد الله الزين يوسف (موريتاني)، باحث في سلك الدكتوراه شعبة علم الاجتماع. والكاتب العام سليمان صدقي (مغربي)، باحث في العلوم الاقتصادية والقانون، وأمين المال صلاح الدين عياش (مغربي)، باحث في سلك الدكتوراه شعبة القانون، ومسؤول العمل الخيري الهادي الطلبة (موريتاني)، دكتور في الطب. أما العلاقات مع وسائل الإعلام فكلف بها بابه أربيه (موريتاني)، باحث في سلك الدكتوراه شعبة علوم المياه والبيئة.