ستشهد الشاب الفلسطيني محمد محمود أبو خليفة، وأصيب خمسة من مخيم جنين شمال الضفة الغربية خلال اقتحام مجموعة من قوات الاحتلال الإسرائيلي للمخيم فجر اليوم الأحد.
وقال شهود عيان للجزيرة نت إن قوات كبيرة من الجنود الإسرائيليين المدججين بالأسلحة اقتحمت المخيم من منطقة واد برقين ومنطقة شارع نابلس، وداهمت عددا من منازل المواطنين فيه بهدف شن اعتقالات في المخيم.
وذكر الشهود أن مواجهات عنيفة اندلعت بين جنود الاحتلال والشبان داخل المخيم، وأطلق الاحتلال النار باتجاه الشبان ما أدى لإصابة الشاب محمد محمود أبو خليفة برصاصة قاتلة أدت لاستشهاده.
وأوضحت الصحفية آمنة بلالو أن الجنود الإسرائيليين اقتحموا حارة السمران في الحي الغربي للمخيم، قرابة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، واعتلى عدد من القناصة أسطح المنازل، ما يرجح أن تكون الإصابات وقعت برصاص القناصة.
وأضافت أن المواجهات اندلعت عند مدخل المخيم، وسمع دوي إطلاق كثيف للنيران خلال اقتحام جنود الاحتلال الذين انتشروا بأزقة المخيم.
من جهة أخرى، قال الطبيب المناوب في مشفى جنين الحكومي خلدون أبو صبحة للجزيرة نت إن أبو خليفة أصيب برصاصة أطلقت من مسافة قريبة واخترقت ظهره وخرجت من منطقة البطن. وكانت الإصابة قاتلة وأدت لاستشهاد الشاب على الفور.
ولفت إلى أن خمس إصابات بالرصاص الحي وصلت المستشفى "حالة إحداها خطيرة، وتشبه تماما إصابة الشهيد، فقد اخترقت الرصاصة ظهر المصاب الذي أدخل غرفة العمليات واستقرت حالته نسبيا".
ويأتي هذا الاقتحام للمخيم في موجة تصعيد من قوات الاحتلال، حيث اقتحمت المخيم قبل يومين وأصابت عددا من الشبان بجروح مختلفة بعد إطلاق الجنود النار عليهم.
ومن المتوقع أن يتم تشييع الشهيد ظهر اليوم الأحد بالمدينة ثم دفنه بمقبرة الشهداء داخل المخيم.
وباستشهاد أبو خليفة، يرتفع إلى 279 عدد شهداء انتفاضة القدس التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2015.
المصدر : الجزيرة