ارتفعت حالات الاتجار بالبشر في ولاية فلوريدا الأميركية إلى 1892 حالة عام 2016، بزيادة نسبتها 54 في المائة عن العام الذي سبقه، بحسب وزارة الأطفال والأسر في فلوريدا.
وأبرز موقع "aufeminin" الفرنسي تلك الأرقام أمس الثلاثاء، ليشير إلى تدريب المضيفات والمضيفين على متن الرحلات الجوية من الولاية وإليها، على ضبط حالات مشكوك بها و"غير طبيعية" بين الركاب، ربما يكون من بينها حالات اتجار بالبشر.
ولفت الموقع إلى أن ارتفاع أعداد الأشخاص المضبوطين، من المتاجرين بالبشر أو من الضحايا، يعود الفضل في جزء منه إلى العاملين على متن الخطوط الجوية في الولاية.
ومن المؤشرات التي على المضيفين والمضيفات التنبه لها خلال الرحلات الجوية هي: عندما يتصرف الشخص كأنه مراقب، وعند وجود كدمات وآثار ضرب وتعنيف على أحدهم، وإذا لم يرد على الأسئلة ويتجنب التواصل البصري.
وبدأت حملة تدريب العاملين الجويين ضمن برنامج الولاية في مكافحة الاتجار بالبشر عام 2011، إثر حادثة وقعت على متن رحلة طيران من سياتل إلى سان فرانسيسكو، وكشفتها المضيفة شيليا فريديريك العاملة في خطوط "آلاسكا أيرلاينز" الجوية.
وتقول المضيفة التي تعمل منذ 10 سنوات في مقابلة أجرتها معها محطة "WSTP" الإذاعية في نورث كارولينا "لاحظت وجود فتاة مراهقة تجلس بجوار رجل تبدو الغرابة على سلوكه. من خلال مراقبتي، شعرت بأن هناك أمرا ما. كان شخصاً بكامل أناقته، في حين بدت هي على عكسه من حيث مظهرها، وكانت مرتبكة وليست على طبيعتها".
وأضافت "اتجهت نحو حمام الطائرة، وضعت هناك قلما وورقة، ثم اتجهت نحو الفتاة وأومأت لها حتى تتبعني، وأشرت إليها حتى تدخل الحمام، وعندما خرجت وجدت أنها كتبت على الورقة كلمة "أنقذوني".
وتخبر شيليا كيف بلّغت قبطان الطائرة بالأمر، الذي اتصل بدوره بالشرطة التي أحضرت عناصرها إلى المطار بانتظار هبوط الطائرة.
الشرطة اعتقلت الرجل الذي تبيّن بعد التحقيق معه ومع الفتاة، بأنه كان ينوي بيعها للعمل في الجنس.
المضيفة التي سجّلت رقم هاتفها على الورقة التي تركتها في حمام الطائرة، تلقت بعد أسابيع من الحادثة اتصالاً من الفتاة، والتي أخبرتها أنها باشرت دروسها في الجامعة، وأنها تمضي قدماً في حياتها.
(العربي الجديد)