لم يكن السيد إسلك ولد محمد الطالب، وهو أحد أعيان قرية "تيشليت لحمار" على الحدود مع الجارة الشرقية مالي، ومسير منذ 13 سنة للحنفية الوحيدة التي تزود القرية بمياه الشرب، يعتقد أنه بمجرد ابتعاده سياسياً عن الوزير الأول يحي ولد حدًمين سيكلفه ذلك فقدان مصدر عيشه رغم وقوف كافة الأهالي إلى جانبه.
"السفير" وفي حديث مع المعني، شدد على أنه تفاجأ كحالي جميع أهل القرية؛ وهي تابعة إدارياً لمقاطعة جكني، بوثيقة قدمها له العمدة وتحمل توقيع بعض سكان القرية يعبرون من خلالها عن امتعاضهم مني ويطالبون بإقالتي بحجة الإهمال وعدم التواجد في عين المكان، "ولأن كل تلك المعلومات عارية من الصحة، فإن ما يعكس كون الوثيقة ملفقة ومزورة من الألف إلى الياء، فإن جميع السكان الذين أدرجت أسمائهم ضمن القائمة تضامنوا معي، وأكدوا عدم علمهم بتلك الخطوة، وهو ما ضمًنته رسائل وجهتها عبر السلم الاداري للمكتب الوطني لخدمات الماء في الوسط الريفي".
وما يعزز كلامي ـ يضيف ـ ولد محمد الطالب، المظاهرة الحاشدة التي نظمها سكان القرية أمس الثلاثاء أمام مكتب حاكم مقاطعة جيكني احتجاجا على محاولة عزلي، كما أني أملك عقد عمل ما يزال ساري المفعول.
وخلص إسلك ولد محمد الطالب إلى مطالبة كافة القوى الحية بالتدخل لإنصافه من المضايقات التي يتعرض لها من الوزير الأول نفسه وجميع حلفائه في المقاطعة، مبيناً أن السبب في كل ذلك هو خروجه عن الحلف السياسي لولد حدمين بعد أن كنت من أكبر داعميه، بحسب تعبيره.