نظم قسم اتحاد قوى التقدم في مقاطعة أوجفت بولاية آدرار ، تظاهرة سياسية حاشدة، مساء السبت 10 فبراير 2017 ، حضرها إلى جانب سكان المدينة، ممثلون عن قرى "لودي" و"تونكاد" و"إجشان" و"تِربّان" .
وقد تعاقب على المنصبة عدد من قادة الحزب ومناضليه المحليين، كان في مقدمتهم أمين القسم الأستاذ يحيى ولد الكيحيل الذي قال إن هذه التظاهرة تندرج ضمن الأنشطة التي يقوم بها القسم من أجل إطلاع المواطنين على آخر مستجدات الساحة الوطنية .
وفي هذا الإطار بدأ الأستاذ يحيى، بالحديث عن الحوار السياسي باعتباره موضوع الساعة مذكرا بحيثيات ما جرى بشأنه قبل أشهر، حيث أقدم النظام حينها على إجراء حوار وصفه بالشامل رغم مقاطعته من طرف طيف سياسي واجتماعي وحقوقي واسع من بينه المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ، مضيفا أن هذا الحوار الهزيل هزلية صانعيه ، خرج بمخرجات هزيلة هي الأخرى ، اتفقوا على تمريرها عبر استفتاء شعبي ، لكن النظام انقلب على إرادتهم ، وقرر تمرير تلك التعديلات عبر مؤتمر برلماني متجاهلا عدم شرعية مجلس الشيوخ بقرار من المجلس الدستوري.
وفي الجانب الاجتماعي ، اعتبر أمين القسم أن ارتباك النظام وتخبطه في المجال السياسي يوازيه عجزه التام عن حل كل القضايا الوطنية الأخرى ، كغلاء المعيشة وتفشي البطالة وفساد التعليم وتردي الخدمات الصحية وغيرها .. وأضاف أن النظام كلما فشل في تحقيق الإصلاحات المطلوبة لجأ من أجل التغطية على ذلك، إلى بعض الأساليب التي أصبحت مستهلكة كالحوارات العبثية أو الزيارات الداخلية التي أثقلت كاهل المواطن واستنزفت الخزينة العامة ، ولم تخرج زيارة الرئيس الأخيرة لمقاطعة أوجفت عن هذا السياق ، بعد أن خاب أمل من توقعوا أن تكون مناسبة لحل مشاكل الفقر والتهميش والحرمان التي تعاني منها المقاطعة .. وفي الأخير دعا ولد الكيحل كافة الفرقاء السياسيين إلى تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة .
هذا وقد شهدت التظاهرة عدة عروضا فنية وثقافية إلى جانب مداخلات سياسية أخرى من بينها كلمة رئيس فرع بلدية أوجف السيد مولود ولد بركة، وكلمات للمثلي قرى "لودي" و"تونكاد" و"إجشان" و"تِربّان". دارت كلها في نطاق دعم سياسات الحزب والتشبث بمبادئه والدفاع عن أهدافه ، إضافة إلى طرح مشاكل الفقر والحرمان من جميع الخدمات التي تعاني منها قراهم والمطالبة بحلول لها جدية عاجلة .
الأمانة الوطنية للإعلام