بعيدا عن التكهنات بشأن قرار مرتقب للرئيس دونالد ترامب خاص ببناء جدار على حدود الولايات المتحدة الأميركية مع المكسيك، وكلفة ذلك الجدار ومن سيدفعها، ماذا تعرف عن السياج الممتد على حدود البلدين اليوم؟
تأريخ إنشاء أعمدته الأولى يعود إلى عام 1909.
السياج الذي نرى صوره اليوم في وسائل الإعلام يمتد على ثلث مسافة الحدود الفاصلة بين الولايات المتحدة والمكسيك، والتي يبلغ طولها نحو 3168 كيلومترا.
ومعظم الأماكن التي يمتد عليها السياج مأهولة بالسكان.
رسوم وأعمال فنية على السياج
وبينما تقوم الجبال الشاهقة بحماية الحدود بين البلدين، لن تجد سياجا فاصلا على طول الحدود بين ولاية تكساس الأميركية المحاذية للمكسيك، فقد وفر نهر ريو غراندي على الولاية القيام بذلك.
وفي متابعة لخط امتداد السياج، من الممكن أن تجد السياج يخترق مناطق صحراوية أو ملاعب أطفال أو حتى المحيط الهادي.
في عام 1909 قامت الحكومة الأميركية بتشييد السياج لإبعاد قطعان المواشي المريضة عن أراضيها، ثم عادت وأضافت إليه أجزاء أخرى، بعد الثورة المكسيكية والحرب العالمية الأولى.
ولم يشهد السياج أعمال بناء فعلية حتى تسعينيات القرن الماضي، عندما تضاعف طوله في سان دييغو وتضاعف عدد العاملين في الشرطة الحدودية في زمن حكم بيل كلينتون.
وعاد جورج بوش الابن في عام 2006 ليصدر قانونا يسمح ببناء السياج على طول مئات الكيلومترات من الحدود، وتزويدها بأضواء كاشفة وكاميرات مراقبة.
بعض المواقع في السياج شيدت لمنع مرور السيارات وأخرى لمنع مرور البشر، لكن ذلك لا يمنع أن تجد فتحات في السياج يسلكها المزارعون للوصول إلى أراضيهم على الطرف الآخر أو لمرور الماشية إلى المراعي المحاذية.
المصدر: موقع NPR