بنسبة زيادة بلغت 6%، ووسط إقبال عربي ودولي واسع، حققت جائزة الصحافة العربية أعلى نسبةِ مشاركة في تاريخها، برسم دورتها السادسة عشرة، والتي استقطبتْ عددا كبيرا من مشاركات الصحافيين والمؤسسات الصحافية من مختلف بلدان العالم.
وبلغ عدد الأعمال التي توصّلت بها اللجنة المشرفة على فرز المشاركات، حسب ما كشف عنه نادي دبي للصحافة ممثل الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية، 5.931 عملا؛ وهو أكبر عدد من المشاركات في تاريخ الجائزة منذ إطلاقها سنة 1999.
وهمَّ الارتفاع الذي سجّله عدد المشاركات مختلف فئات الجائزة العربية للصحافة في دورتها السادسة عشرة، وهو ما يمثّل، حسب الجهة المنظمة، "مؤشرا وضاحا على اكتساب الجائزة أهمية أكبر على مستوى الوطن العربي"؛ و "يكرس مكانة دولة الإمارات وموقعها كمركز للامتياز الصحافي العربي".
وكانت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية قد أعلنت، يوم 22 يناير الماضي، عن اكتمال عملية فرز الأعمال المشاركة في الدورة السادسة عشرة للجائزة، وأعلنت علياء الذيب، مدير نادي دبي للصحافة، انتهاء عملية تحكيم الأعمال المقدمة للجائزة، تمهيداً لمرحلة اعتماد النتائج والإعلان عن الأسماء المرشحة لنيل الجائزة.
واعتبرت مديرة نادي دبي للصحافة أنّ الارتفاع اللافت في عدد الأعمال المقدمة للجائزة يدل على المكانة المتميزة والثقة الكبيرة التي يوليها المجتمع الصحافي العربي للجائزة". وأضافت أنَّ ارتفاع المشاركات سنة بعد أخرى "يتوافق مع تطلعات الأمانة العامة للجائزة في توسيع رقعة المشاركة والمحافظة عليها، وإيصال الصوت العربي إلى العالم، كما يعكس ارتفاع نسبة المشاركة النمو المتسارع الذي يشهده قطاع الصحافة العربية."
وتُعدّ جائزة الصحافة العربية، حسب الذيب، "بمثابة أرفع تقديرٍ لجهود العاملين في ميدان الصحافة أفراداً ومؤسسات، إضافة إلى تعزيز مكانة الصحافة العربية وتشجيع القائمين على نهضتها"، معتبرة أنّ ذلك "ينعكس على تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة وموقعها كمركز للامتياز الصحافي العربي".
ووصل عدد الدول المشاركة في دورة هذه السنة من الجائزة العربية للصحافة إلى 34 دولة، منها العربية وغير العربية؛ وتصدّرت قائمة الدول المشاركة مصرُ بمجموع مشركات بلغ 1506 عملا، وهو ما يتمثل 25 في المئة من مجموع المشاركات.
وتلتْها الإمارات العربية المتحدة بعدد مشاركات وصلت لـ 719 عملاً، ثم السعودية بـ 517 عملاً، ثم فلسطين بـ 501 عملاً، ثم المغرب بـ 457 عملاً، ثم الجزائر بـ 328 عملاً، ثم الأردن بـ 326 عملاً، ثم سوريا 316 عملاً، ثم العراق بـ 189 عملاً، ثم السودان بـ 160 عملاً، ثم الكويت بـ 168 عملاً، ثم اليمن بـ167 عملاً، ثم لبنان بـ 155 عملاً، ثم البحرين بــ 151 عملاً، بالإضافة إلى العديد من المشاركات من الدول العربية الأخرى.
كما تقدم لنيل الجائزة اعمال صحافية من 14 دولة اجنبية تنشر باللغة العربية ومنها إسبانيا، وأستراليا، والسويد، وألمانيا، والمملكة المتحدة، والنرويج، وأمريكا، وبلجيكا، وتركيا، وسويسرا، وفرنسا، والهند، وكندا، وتايلند.
واستقطبت فئة الشباب، حسب ما أعلنت مديرة نادي دبي للصحافة، النسبة الأكبر من عدد الأعمال المشاركة بـ13% من مجموع الأعمال، تلتها فئة العامود الصحافي وفئة الصحافة الإنسانية بــ 10%، ثم كل من فئة الصورة الصحافية، والفئة التخصصية، والسياسية، والحوار الصحافي، والاستقصائية بـنسبة 8%، تلتها فئة الصحافة الثقافية بنسبة 7%، ثم الكاريكاتير بنسبة 6%، والصحافة الاقتصادية بنسبة 4%، وفئة الصحافة الذكية بنسبة 3%.
وأكدت علياء الديب "على حرص والتزام الأمانة العامة للجائزة بتوفير كافة المقومات التي تصون للجائزة سمعتها التي اكتسبتها على مدار السنوات الماضية".
ومن المرتقب أن تُعلن الأمانة العامة عن أسماء المرشحين الثلاثة الأوائل عن كل فئة من فئات الجائزة خلال شهر مارس المقبل؛ وسيتم تكريم الفائزين ضمن الحفل السنوي الذي تقيمه الجائزة بهذه المناسبة، ويُعقد بعد ختام أعمال الدورة السادسة عشرة لمنتدى الإعلام العربي.
جدير بالذكر أن جريدة هسبريس الإلكترونية سبق أن تُوجت بجائزة "الصحافة الذكية" ضمن جوائز الصحافة العربية التي أعلن عنها نادي دبي للصحافة خلال حفل ختام الدورة 15 لمنتدى الإعلام العربي، شهر ماي من العام الماضي.