بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لميلاد اتحاد المغرب العربي، أكد حزب البعث العربي الاشتراكي في الجزائر أن وحدة المغرب العربي لا تزال تعدّ ضرورة إستراتيجية ومطلبا تاريخيا ووطنيا.
وسجل حزب البعث، في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، أسفه الشديد بخصوص ما آلت إليه أوضاع الهيئة المغاربية من تشرذم وتجميد مؤسساتها، مرجعا ذلك إلى "تعنت قادته وغياب الإيمان بالمصير المشترك لأبنائه"، معتبرا ذلك "خيانة لنضال الأجداد والآباء الذين وضعوا وحدة مغربهم العربي في صلب نضالهم الوطني منذ الحرب العالمية الأولى"، على حد تعبيره.
ونبه الحزب الجزائري إلى أن منطقة المغرب العربي تشكل، اليوم، المنطقة الأقل اندماجا اقتصاديا وتجاريا في القارة الإفريقية، حيث لا يتجاوز التبادل التجاري بين دوله 3 في المائة في وقت يفوق فيه هذا الرقم 10 في المائة بين بلدان مجموعة غرب إفريقيا، و19 في المائة بين مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية.
واعتبر حزب البعث العربي الاشتراكي أن دول اتحاد المغرب العربي تبقى في آخر الركب وعاجزة عن فهم وإدراك مغزى التطورات التي تجري في المنطقة والعالم، داعيا النخب إلى أخذ العبرة مما يجري في هذه الدول من تطورات إيجابية وأن تجعل وحدة المغرب العربي هدفا إستراتيجيا في نضالها المستقبلي.