عبًر فاعلو الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف في موريتانيا، عن استياءهم مما اعتبروها، الوضعية غير القانونية التي تعيشها الغرفة، والتي تعززت بمضايقات يتعرض لها من حين لآخر أصحاب المهنة.
وقالت مجموعة نظمت مؤتمرا صحفيا زوال اليوم الاثنين بمقر (فوناد) وسط نواكشوط، وكان من بينهم نائب رئيس الغرفة، إن الجهة الوصية على قطاع الصناعة التقيلدية تعيش منعطفا خطيرا منذ سنوات، في تعطيل دورها وسببت لموريتانيا حرجا كبيرا لموريتانيا في المعارض الدولية.
وأتهم المؤتمرون رئيس الغرفة بالوقف وراء "الأزمة" التي قالوا بأنها أعاقت دورها وأضرت بمصالح مئات الصناع التقيديين وأصحاب الحرف، متهمين جهات رسمية بالوقوف وراء الموضوع بل و التواطئ مع رئيس الغرفة رغم كونه يعمل خارج القانون، حسب تعبيرهم.
ووزع عقب المؤتمر بيان صحفي جاء فيه:
السادة والسيدات الحضور لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتوجه إليكم بالشكر الجزيل لقبولكم دعوتنا رغم مشاغلكم الجمة.
والشكر موصول لوسائل الإعلام الوطنية التي قررت تغطية هذا المؤتمر.
السادة الحضور
أنكم تدركون أكثر منا جميعا ما يمثله قطاع الصناعة التقليدية من أهمية في نفوس المجتمع الموريتاني منذ نشأته إلى يومنا هذا .
فالصناعة التقليدية تعتبر جزء هاما من تراثه الثقافي ورافدا حيويا لا يستهان به ومساهما فاعلا في التنميته الاقتصادية لهذا البلد.
لكن وللأسف الشديد ومنذ اعتماد إطاره القانوني الهزيل الذي لا يصبو إلى تطلعات المستهدفين به .
و مهزلة تنصيب هياكله التنظيمية الأخيرة الخارجة عن كل الاعراف القانونية شهد بعدها القطاع موجة من التدهور والانحطاط لم يسبق لها مثيل في الوقت الذي تشهد فيه قطاعات الأخرى أقل منه أهمية نهضة وتطورا نوعيا منقطع النظير.
السادة الحضور
أن قطاع الصناعة التقليدية والحرف في أسوء حالاته وأكثرها إحراجا مسلوب الإرادة ومختطف من طرف جماعة لا هم لها سوى التحصيل وجني الأرباح بطرق مشبوهة وملتوية أصبحت وارية للعيان ضحيتها الأول والأخير هو الصانع التقليدي المسلوب من كل حقوقه وطموحاته
السادة والسيدات
هل لكم أن تتصوروا معنا مستوى الإهمال والتسيب الذي تعيشه منظماتنا المهنية وتعطيل الهيئات التشريعية للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف على مرأى ومسمع من الوزارة الوصية .
السادة الحضور
إننا ومن خلال هذا المنبر الإعلامي الحر لنناشد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي أعلن الحرب على الفساد والمفسدين أن ينتشل قطاعنا من هذه الزمرة الجاثمة على صدورنا والتي لا تراعي قانونا ولا عرفا تسييريا.
وأن يخلصنا من تيري وظلم وزارتنا الوصية المنحازة دائما للظالم المستبد و المتغافلة عن النهب وأكل المال العام وسوء التسيير
السادة والسيدات
إننا لم نعد نتحمل هذه الوضعية المزرية والمنافية للقيم والأخلاق واحترام مشاعر الآخرين.
السادة الحضور
لقد حان الوقت للسلطات الوصية أن تنصف صناعنا التقليديين المهرة وتتبع سياسة المصلح الرشيد
وتشرع بشكل مباشر في إصلاح هيكلي لهذا القطاع الحيوي الممزق.
أيها الجمع الكريم
فإننا نعلن أمامكم اليوم أن رفض الوزارة الوصية والغرفة الوطنية التعاطي مع بياننا هذا وأخذه بمحمل الجد يجعلنا مضطرين إلى اللجوء لخيارات أخرى ستعلن عنها في الوقت المناسب .
خاصة أننا لم نلجأ لهذا الخيار ألا بعد أن أستنفذنا كل الطرق المتاحة لأن قانونيا لحلحلة هذا الملف وإيجاد صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف..
وآخر ذلك هو تنكر الغرفة لبرتكول الاتفاق الذي وقعنا معها والمحدد لتاريخ تجديد الهياكل التنظيمية للقطاع والذي تم رصد غلافه المالي الذي أنفق في أشياء أخرى لا علاقة لها بموضوع التجديد
وفي الختام لا يسعدنا ألا أن نشكركم مرة أخرى .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
فاعلي ومنتسبي قطاع الصناعة التقليدية والحرف
بتاريخ 20 فبراير 2017