انتقد القيادي في حزب التحالف الشعبي التقدمي المعارض؛ اسغير ولد العتيق، ما وصفه بأشكال "التمييز والإقصاء" التي تمارس في حق شريحة لحراطين، في الوقت الذي تستحوذ فيه شريحة واحدة على جميع مفاصل الدولة.
واعتبر ولد اسغير في تدوينة كتبها على صفحته بالفيس بوك، أن أبناء شريحة لحراطين، لا يسمح لهم إلا بما يستخدم للاستهلاك والاستغلال في المناسبات السياسية والمحافل الدولية؛ قائلا: "مهما كان علو شهاداتنا وقوة حضورنا الانتخابي وبعد ارتباطنا بالوطن والتاريخ المشترك وحرصنا على التعايش ؛ لم ولن يشفع لنا أي من هذه الخصائص رغم كثرة عددنا؛ يبق حضورنا في تسيير الشأن العام معدوما على الإطلاق"
واستحضر القيادي في حزب التحالف أمثلة عن قطاعات حكومية قال إنها ظلت محظورة على أبناء جلدته، كوزارات: الخارجية، الشؤون الإسلامية، الدفاع، إضافة الى إدارة الأمن وقيادة الأركان ورئاسة الجامعة.
وخلص إلى أن قوة تحكم الشريحة المسيطرة والمستحوذة في إشارة الى "البيظان"، مكنتهم من تقسيم الثروة الوطنية على متنفذين ووجهاء وشيوخ ومشاييخ، وبنفس الطريقة يتم تقاسم القطع الأرضية الثمينة والغالية في تفرغ زينة ورخص الصيد والبنوك، قبل أن يشير إلى أنهم أي "البيظان" لم يستوعبوا أو يدركوا أنهم يصنعون تدميرهم بتدبيرهم، حسب تعبيره.
وجاء في تدوينة ولد اسغير:
"لم أجد مبررا ولا تفسيرا ولا دليلا ضعيفا أو موضوعا أو على الأقل باطلا؛ يمكن أن يتخذ ذريعة لأحقية شريحة من هذا المجتمع التحكم والسيطرة في مفاصل حكم الدولة؛ والاستحواذ على ثروتها ومصادر الرزق فيها؛
وقد عشنا وشاهدنا كل أشكال التمييز والإقصاء والغبن والحيف ؛ما الذي يمكن إقناعنا به؟ والشواهد الفعلية الإرادة(المتعمدة والمقصودة) يومية ليؤكد لنا من خلالها ويثبت في أذهاننا وعقولنا الناشئة؛ صغيرنا وكبيرنا مثقفنا وجاهلنا سياسينا وحقوقينا ونقابينا؛ ذكرنا وأنثانا؛ شابنا وشيخنا متطرفنا ومعتدلنا ..أننا (عبيد وأبناء عبيد) سنعيش شئنا أم أبينا ما عاشه أسلافنا من تهميش وإقصاء وحذف ونسيان وعيش على هامش المجتمع؛
ولن يسمح لنا إلا بما يستخدم للاستهلاك والاستغلال في المناسبات السياسية والمحافل الدولية؛ مهما كان علو شهاداتنا وقوة حضورنا الانتخابي وبعد ارتباطنا بالوطن والتاريخ المشترك وحرصنا على التعايش ؛ لم ولن يشفع لنا أي من هذه الخصائص رغم كثرة عددنا؛ يبق حضورنا في تسيير الشأن العام معدوما على الإطلاق؛ ثمة مرافق محظورة علينا منها لا الحصر:
وزارة الخارجية وكذا الشؤون الإسلامية والدفاع وإدارة الأمن وقيادة الأركان ورئاسة الجامعة وما أكثر الأمثلة التي يضيق المقام عن ذكرها؛ وإن أدرنا الوجهة نحو مصادر المال والأعمال نسجل قوة تحكم الشريحة المسيطرة والمستحوذة على اليابس والمبلول في تقاسم الثروة ؛حصص صيد توزع آناء الليل وأطراف النهار على متنفذين ووجهاء وشيوخ ومشاييخ وبنفس الطريقة يتم تقاسم القطع الأرضية الثمينة والغالية في تفرغ زينة التي أصبحت سكنا خاصا لشريحة واحدة والأخرى تحرسها وتخدم في منازلها؛ والبنوك التي لا يمكن ملكها إلا من طرف نفس الشريحة ؛ لم استوعب أنهم لا يدركون ؛أنهم يصنعون تدميرهم بتدبيرهم....."