تتحدث أوساط سياسية على اطلاع بما يدور وراء كواليس السلطة، عن وجود توجه رسمي لإجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها، مرجحة أن يتم تنظيمها قبل نهاية العام الجاري.
وأوضحت مصادر مطلعة تحدثت لـ"السفير"، أنه وفي ظل تنامي الاحتقان السياسي وتفاقم الأزمة الاقتصادية الخانقة، علاوة على الحرج الكبير الذي سببه إصرار النظام على التعديلات الدستورية التي انبثقت عن الحوار السياسي الأخير، فإن توجهاً رسمياً غير معلن للترتيب لتنظيم انتخابات رئاسية سابقة لأوانها كحل لتجاوز المرحلة الراهنة.
وتشير معلومات تمً تداولها في نطاق ضيق، إلى أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ينتهج ومنذ مدة، سياسية إهمال الملفات الكبرى (المشاريع التنموية) في انتظار إيجاد مخرج سلس يضمن بقاء "أعمدة" نظامه خصوصاً في المؤسسة العسكرية، مع إجراء تغييرات شكلية في الشخصيات المدنية التي ستتصدر المشهد، تضمن بقائه فاعلاً في صناعة القرار، وهو ما أشار إليه الرئيس خلال لقاءه الأخير بأعضاء غرفتي البرلمان.
ويربط مراقبون تلك التحولات المحتملة بالوضع الإقليمي وعلاقات موريتانيا بدول المنطقة، وكذلك بالانتخابات الرئاسية في فرنسا، بوصفها الجهة الوحيدة القادرة على توجيه بوصلة الحكم في البلاد وسط الحديث عن وجود توتر دبلوماسي صامت في علاقات البلدين.
السفير