انعقدت في بيروت أم الشرائع ومنارة النهضة العربية، وعاصمة الحرية والمقاومة، وعلى مدى يومين 24 و 25 شباط/فبراير 2017، ندوة التواصل الفكري الشبابي العربي السابعة بدعوة من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن والمنتدى القومي العربي،.
وتحت عنوان "وحدة الأمّة في مواجهة الغزاة"، وبحضور 230 شابة وشاباً من 16 دولة عربية ومن المهاجر القريبة والبعيدة، حيث جرى افتتاح جامع للندوة تحدث فيه كل من:
السادة: عدنان البرجي أمين سر المنتدى القومي العربي، خليل الخليل رئيس اللجنة التحضيرية للندوة، الأستاذ نقولا تويني وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد، الأستاذ خالد السفياني المنسق العام للمؤتمر القومي - الإسلامي، الأستاذ عبد اللطيف عبيد وزير التربية التونسي السابق، الدكتور صلاح الدباغ رئيس المنتدى القومي العربي، والأستاذ معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى ورئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن.
تم خلال يومين مناقشة أوراق أعدّها الشباب المشارك حول:
- وحدة الأمّة في مجابهة الغزاة – فلسطين/ قدمتها أ. ماجدة الأزرق (فلسطين)، تلاها عنها المشارك عامر الوراسنة (فلسطين)، وترأس الجلسة أ. عوض حسن إبراهيم (السودان).
- وحدة الأمّة في مجابهة الغزاة – وادي النيل/ قدمها أ. أحمد كامل البحيري (مصر)، وترأس الجلسة أ. احمد حسن (لبنان).
- وحدة الأمّة في مجابهة الغزاة – بلاد الشام والرافدين/ قدمها أ. خالد المسالمة (سورية)، وترأس الجلسة أ. فريد ياسين (لبنان).
- وحدة الأمّة في مجابهة الغزاة – المغرب العربي/ قدمها د. هزرشي بن جلول (الجزائر)، وترأس الجلسة أ. زياد درويش (لبنان).
- وحدة الأمّة في مجابهة الغزاة – الجزيرة العربية والخليج/ قدمها أ. أحمد الجاسم (الكويت)، وتلاها أ. عبد الله الشهري (السعودية)، وترأس الجلسة أ. محمد اسماعيل (مصر).
- تقييم الندوة ورؤى مستقبلية – أدارها منسق الندوة عبد الله عبد الحميد، وتحدث فيها أ. معن بشور ومدير عام المركز العربي الدولي للتواصل والتواصل أ. رحاب مكحل.
1- إن انعقاد الندوة السنوي في أجواء ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا هو تعبير عن صدارة هدف الوحدة العربية في اهتمامات الشباب العربي لمواجهة التحديات الكبرى المفروضة على الأمّة، كما أنها دعوة مستمرة من أجل تلاقي القطرين العربيين الكبيرين الذين صنعا الوحدة الرائدة، ومعهما كل أقطار الأمّة على طريق التواصل والتضامن والتكامل وتنقية كل الشوائب في العلاقات بين أقطار الأمّة، وداخل كل قطر.
2- احتلت فلسطين، مركز الصراع الرئيس في المنطقة، المكانة البارزة في الندوة، حيث كانت الورقة الأولى فيها عن مواجهة الغزاة في فلسطين، وحيث اختتمت الندوة بزيارة إلى مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين للتفاعل مع معاناتهم والتعرف على طموحاتهم، والتعاهد على استمرار النضال في سبيل تحرير كامل أرضهم المغتصبة والمحتلة.
3- أكّدت المناقشات الراقية والهادئة والمسؤولة على نجاح الندوة بعد سبع سنوات على انطلاقتها في إرساء تقاليد نقاش حر يحترم فيه الجميع آراء بعضهم البعض، انطلاقاً من فكرة إقامة هذه الندوة السنوية، وهي "أن بذور التواصل هي سنابل الوحدة"، وأن "الفكر هو ارتقاء بالعمل وأن العمل هو إغناء للفكرة".
4- رأى المتحاورون في الندوة أن استعادة التاريخ ليست عودة إلى الماضي بقدر ما هي دعوة للاستفادة من دروسه وعبره وتأسيس رؤية قائمة على فهم قوانين حركة التاريخ تربط الحلم بالعلم، والماضي بالحاضر، ووحدة النضال بالنضال من أجل الوحدة...
5- وقد أكّدت كل الأبحاث المقدّمة للندوة أنه ما من مرة توحدت الأمّة في مواجهة الغزاة إلاّ وانتصرت، وما من مرّة تباعدت مكوناتها وتصارعت إلاّ انكسرت وأصيبت بالخذلان.
6 – لاحظ المشاركون في الندوة حجم التزايد الملحوظ في عدد المشاركين في الندوة السنوية من 60 مشاركاً في الندوة الأولى، إلى 230 في الندوة السابعة، كما عدد الدول المشاركة من 9 دول عام 2010، إلى 16 دولة عام 2017، مما يؤكّد على أن فكرة التواصل تشكّل رداً تاريخياً على مشاريع التكفير والتخوين والإقصاء والاجتثاث التي دمّرت، وما تزال، أقطارنا العربية الواحد تلو الآخر.
7- توقف المشاركون أمام الأوضاع الخطيرة التي تعيشها بعض أقطار الأمّة من تدمير لدولها وجيوشها وبناها التحتية ومعالمها الحضارية، ومن قتل ونحر لأبنائها، ومن تمزيق لمجتمعاتها وشعوبها ووحدتها، فرأوا أن الرد التاريخي عليها لا ينحصر في الأمن والسياسة فقط، بل إنما أيضاً بالفكر والثقافة، وبإعلاء قيم التواصل والتفاعل والتكامل والتراكم، والتعرف على هواجس كل المكونات، والسعي لطمأنتها ومعالجة جذور هذه الهواجس.
8- شدّد المشاركون على أهمية إقامة فعاليات ثقافية وفنية على هامش الندوة، من شعر وفنون تشكيلية لفنانين شباب، وأغانٍ، ومسابقات ثقافية، وقد أوصوا بعقد مهرجان شعري للشباب العربي على هامش الندوة الثامنة القادمة.
9- أكّد المشاركون على أهمية البحث في سبل مشاركة الشباب في مقاطعة العدو وداعميه، ومناهضة الغزو الثقافي الصهيو – استعماري، وأوصوا أن يكون موضوع الندوة الثامنة في العام القادم هو "الشباب والمقاطعة، ومناهضة الغزو الثقافي الصهيو – استعماري"، وذلك لدعم المقاومة نهجاً وخياراً وثقافة وسلاحاً، باعتبارها الطريق الوحيد لتحرير الأرض وإقامة العدل.
10- شكر المشاركون كل من ساهم في إنجاح الندوة تحضيراً وتجهيزاً وتنظيماً وتمويلاً مؤكّدين على أهمية الحفاظ على استقلالية العمل الشبابي والوطني والقومي عبر استقلالية موارده، واعتماده على مساهمة المؤمنين بدعم هذه المبادرات.
11- أسف المشاركون في الندوة لعدم تمكن عدد من الشباب والشابات المشاركين من فلسطين واليمن بشكل خاص، بسبب تعقيدات التأشيرة والانتقال، وأوصوا بضرورة إلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين العرب بين الدول العربية، ومعاملتهم أسوة بمواطني الدول الأوروبية والأمريكية.
12- أكّد المشاركون شكرهم واعتزازهم بلبنان، شعباً ودولة، باعتباره مساحة حرية وحوار لأبنائه ولأبناء الأمة وأحرار العالم.