نظمت جمعية الإحياء للثقافة والفنون (أنا لغتي) سلسلة وقفات حاشدة شملت جامعة نواكشوط العصرية وثانويات عديدة في ولايات مختلفة من أرض الوطن من بينها ثانويات ولايات نواكشوط، واترارزه، وكوركول، ولبراكنه، ولعصابه، والحوض الغربي، وانواذيبو.
وذلك تجسيدا لوعد قطعناه على أنفسنا في أمسيتنا الافتتاحية التي نظمناها قبل شهرين من الآن، وإيمانا منا بضرورة التعريب وكونه حقا والحقوق لا تعطى وإنما تنتزع بالنضال السلمي الذي يكفله الدستور الموريتاني. ذلك الدستور الذي نؤمن به كاملا ونستغرب إيمان بعضٍ ببعضه وكفرَه ببعضٍ آخر.
لقد انتفض الطلاب في الجامعة والثانويات تحت شعار موحد هو الشعار الذي اختارته الجمعية ليكون الخيطَ الناظم لأنشطتها الصباحية والمسائية المخلدة لليوم العربي للغة العربية، ألا وهو: "اللغة العربية تجمعنا"، وردد المناضلون شعارات تطالب الدولة بالتعريب الشامل، وتندد بالفرنسة وسياسة النعامة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه من هوان وبُعد عن روح أمتنا، وربطتنا نفسيا وثقافيا بالمحتل الفرنسي الذي لا تحتفظ له الذاكرة الجمعية بخير.
الرسالة الآن وصلت، وعلى النظام أن يترك التلاعب بمستقبل البلاد، وينهي سياسة الهروب إلى الأمام، ويرضخ لمطلب الجماهير العادل مطلب التعريب. وفي انتظار ذلك سنظل نصلي قصرا إلى حين استكمال عملية الاستقلال.
عاشت اللغة العربية
عاش النضال
تسقط التبعية والتغريب.
اللجنة الإعلامية
1 مارس 2017