شهدت الجزائر الإثنين حادثة احتجاج فريدة غير مسبوقة، بطلها مواطن حاول إحراق رئيس بلدية حيا بعد رشه بالبنزين، قبل أن يلوذ بالفرار، بعد أن طالبه بوقف بناء منزل بطريقة غير قانونية.
وأكد بيان للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن «مواطنا قام ظهر اليوم الاثنين (أول أمس) برش رئيس بلدية سيدي السليمان في محافظة تيسمسيلت (350 كلم غرب العاصمة) بالبنزين وأشعل فيه النار وذلك بعد انتظاره خارج مقر البلدية».
وأوضح «وحسب مصادرنا التي أعلمتنا بالخبر فإن رئيس البلدية المدعو قاسمي عبد القادر تم نقله إلى مستشفى المدينة، ونظرا لخطورة درجة الحروق تم نقله مرة ثانية إلى مستشفى دويرة بالعاصمة». ووصف البيان هذه الحادثة بغير المسبوقة والجديدة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصادر مسؤولة في البلدية أن «المواطن قام بهذا الاعتداء احتجاجا منه على تلقيه إعذارا (تحذيرا) بخصوص أشغال توسعة لمسكنه الفوضوي الموجود في المدينة». وأوردت أن قوات الدرك الوطني في المحافظة أكدت أن «المعتدي قد لاذ بالفرار وهو حاليا محل بحث».
وتعد هذه الحادثة غير مسبوقة في البلاد بحكم أن الاحتجاجات على قرارات الإدارة كانت بمحاولات الانتحار حرقا، وحتى في أقصى الحالات الاعتداء ضربا على مسؤولي البلديات، لكن لم تصل حد محاولة قتلهم بهذه الطريقة.
(الأناضول)