وضع فنانون قطريون وأجانب اللمسات الآخيرة على مشروع المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا «جداريات» في نسخته الثانية مستخدمين تقنيات فنية متنوعة مستلهمين فيه رؤيتهم الفنية حول جغرافيا البلد بأبعاده الثقافية.
وشارك في المشروع 54 فنانا من 16 جنسية مختلفة في رسم 104 جدارية بمقاسات تتراوح بين 3 إلى 4 أمتار للتعبير عن رؤيتهم المستقبلية لقطر ضمن خطط لتطوير هذا الفن بالاعتماد على المشارب التجريدية والتشكيلية في الفنون.
واعتبر الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، أنّ مشروع جداريات كتارا في نسخته الثانية، والذي استند إلى تنوع الفنانين من مختلف الجنسيات والمدارس الفنية، يؤكد قوة رسالته الفنية والثقافية.
وأضاف أنه يأتي ضمن مساعي المؤسسة بأن تكون ملتقى حقيقيا للثقافات والفنون، مع السمعة التي حظي بها بين الفنانين داخل قطر وخارجها، حيث سجلت مشاركات متنوعة من فنانين قدموا خصيصا ليشاركوا في رسم الجداريات مثل الفنان السعودي محمد الشمري ومجموعة غرافيتي الإمارات.
ونال المشروع اهتمام عدد من الفنانين من خارج قطر، منهم فاطمة الحمادي، ووصال علي، وملك ابراهيم اللواتي قدمن من الإمارات العربية المتحدة. وفي هذا الصدد قالت الفنانة فاطمة الحمادي: «نحن فريق مكون من 5 أعضاء 3 فتيات وشابين نرسم بطريقة الغرافيتي، وعندما سمعنا عن المشروع قررنا المشاركة فيه، لأننا وضعنا الوصول للعالمية هدفنا وكانت كتارا المحطة الأولى وتحديدا مشروع جداريات كتارا بريشات الفنانين».
وأضافت أن رسم الجدارية يحتاج مهارات عالية في اختيار الألوان ودرجة وضوحها وقوتها وإبراز كافة العناصر فيها حتى يستطيع أي شخص مشاهدتها من على بعد وبوضوح تام.
واعتبرت الفنانة وصال علي « فكرة الجدارية تجسيدا لمعالم قطر قديمًا وحديثًا، وكانت فرصة لإبراز الأصالة والحداثة والتطور الذي تتمتع به». أما الفنانة الأردنية ملك إبراهيم فقد علقت على تجربتها قائلة «إنها ممتعة فعلا، ولقد حرصنا كفريق أن تظهر الجدارية كعمل واحد بمعنى أن لا تكون لوحات منفصلة ونأمل أن نضع بصمتنا في كل مكان من أرجاء العالم.
وقال الفنان القطري محمد آل سعد إنه يشارك مع فريق غرافيتي من الامارات، مشيدا بهذه التجربة الفنية التي تسمح للفنان بالعمل على مساحات أكبر حتى يعبر عن إبداعه.
تجدر الإشارة إلى أنّ اللجنة المشرفة على هذا المشروع كانت قد اشترطت أن يتم استخدام الألوان الزيتية ذات الجودة العالية على أن تكون صالحة للرسومات الخارجية وتحمل عوامل الجو وأن لا يقل عمر الفنان المشارك عن 20 سنة.
«القدس العربي»