استقبل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز رئيس مجلس الشيوخ قبل لقائه بأعضاء البرلمان الأسبوع الماضي، وخلال اللقاء تطرق محسن ولد الحاج لمسيرة أعضاء الشيوخ وكيف أن من بينهم من خدم البلد لعقود طويلة،.
وهم بحاجة إلى لفتة معنوية من طرف الرئيس أقلها استقبالهم فرادى وتهنئتهم على الجهود التي بذلوها خلال مسيرتهم في الغرفة العليا للبرلمان، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، خاصة وأن النظام مقبل على حل مجلسهم.
رئيس الجمهورية اكتفى بالاستماع لولد الحاج دون أن يبدي أي تجاوب مع مقترحه..
ساعات بعد ذالك استقبل ولد عبد العزيز أعضاء البرلمان على هامش عشاء أقامته الرئاسة على شرفهم، وخلال اللقاء تحدث نائب مقطع لحجار يحيى ولد الشيخ عبد الدائم، عن ضرورة تخصيص وقت للقاء النواب على انفراد، وأن لا تكون اللقاءات مناسباتية مثل ما درج عليه الرئيس، وعلى الفور التفت ولد عبد العزيز إلى رئيس الجمعية الوطنية ولد ابيليل وطلب منه إعداد قائمة بأسمائهم لاستقبالهم واحدا بعد آخر لتلبية مطالبهم خلال الأيام القادمة.
وهو ما فهم منه أن للرئيس موقفا شخصيا من أعضاء مجلس الشيوخ، وإلا فما السر وراء رفضه استقبالهم وقبوله استقبال النواب.؟
ولد الحاج نقل لأعضاء مجلس الشيوخ رفض رئيس الجمهورية لمقترحه بشأنهم، وهذا ما خلف استياء عارما في أوساطهم.
ويرى مراقبون أن ردة فعل الشيوخ سيترجمها تصويتهم على مشروع التعديل الدستوري، مما يوحي بأن الأيام القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت.