وسط حضور جماهيري معتبر، وبمشاركة العديد من رؤساء وقادة الاحزاب السياسية، دعا حزب الأصالة الى ضرورة تجديد الطبقة السياسية عبر ضخ دماء شابة، وفتح الطريق امام خط ثالث بعيدا عن حيز التجاذبات بين المعارضة والموالاة.
وقال رئيس الحزب في خطاب ألقاه بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني للحزب، والذي احتضنه قصر المؤتمرات مساء أمس الأحد، إن المواطن البسيط ملً صراعات السياسيين بينما هو معني بالرفع من المستوى الاقتصادي والتخفيف من معاناة محدودي الدخل والمهمشين، موضحاً أن الدول لا تُدار بالشعارات الفضفاضة والمزايدات بل بالحلول الاجتماعية التي تحقق الامن والرفاه للبلد، حسب تعبيره.
وأكد محمد عالي ولد أمبخوخة، أن مؤتمر حزبه الثاني يأتي اليوم في عهد جديد وفاصل في المسار السياسي للحزب، بعد أن تمت إعادة ترتيب بيته الداخلي وفق مبادئ الديمقراطية،..
وأضاف: "نمد ايدينا في حزب الأصالة لكل الموريتانيين الذين يحملون الهم الوطني، وأبوابنا مفتوحة لكل الشباب الطامح للمشاركة بتصوراته وأفكاره".
وأعتبر ولد أمبخوخة، أن مباركة حزبه لنتائج الحوار السياسي الأخير لم تمنعه من التحفظ على بعض ما ورد في التعديلات الدستورية المقترحة، مبينا أنهم في حالة صوت الشعب على تلك التعديلات فإنهم سيقبلونها دون تحفظ.
وأوضح أن حزبه يلاحظ بقلق بالغ وجود جهات داخلية وخارجية تعمل على تقويض وحدة الشعب الموريتاني من خلال العزف على وتيرة العنصرية البغيضة، على حد وصفه.
وخلص رئيس حزب الأصالة في خطابه، إلى أن لديهم رؤية وطنية لإصلاح التلعيم، وذلك من خلال العودة الى المدرسة الوطنية القديمة بمنظومتها التربوية الداخلية ورعايتها التي تشمل ابناء الاغنياء والفقراء، على حد السواء، مبيناً أنه لا بدً من قطيعة تامة مع ما وصفها بـ"الاصلاحات المرتجلة" والتوقف عن التركيز على الكم بدل الكيف، على أن يظل التعليم بوابة للعمل لا جسراً للبطالة.
نشير الى أن الرئيس الجديد لحزب الأصالة يخلفُ في هذا المنصب رئيس الحزب الراحل محمد ولد أمبخوخة.
