في إطار ما بات يعرف بصراع القوميين داخل الدوائر الحكومية، الذي يقوده يحي ولد حدمين منذ تعيينه وزيرا أول، عن طريق تصفية رموز تيار البعث، من الوظائف السامية في الدولة، هاهو الدور هذه المرة يصل الى قائد اركان الجيوش الفريق محمد ولد الغزواني.
فقد أفادت مصادر شديدة الاطلاع "السفير"، أنه وفي سياق حرب الوزير الاول على رموز البعث، بأن ولد حدمين وجه البوصلة في هذا الصدد الى الفريق غزواني الذي تعتبره مجموعة الناصريين المقربة من ولد حدمين، احد المحسوبين على تيار البعث بحكم دراسته في العراق، بل وتصفه احيانا بـ"نصير" رموز البعث في موريتانيا، وذلك عن طريق تسريب معلومات لبعض وسائل الاعلام تؤكد نية ولد الغزواني خوض غمار الانتخابات الرئاسيات المقبلة.
وكان ولد حدمين قد بادر منذ تعيينه بتصفية مكلفين بمهام في الوزارة الاولى من رموز البعثيين ليستبدلهم لاحقاً برجالات التيار الناصري منهم على سبيل المثال: يحي ولد عالي، محمد ولد الناني، احمد ولد امبارك ، الدكتور محمد ولد خباز، والملحق السابق بديوان الوزير الاول احمد ولد امبارك،..
كما استطاع إبعاد أمينين عامين من قياديي البعث هما: عيسى ولد بلال الامين العام السابق لوزارة التهذيب الوطني، والشيخ ولد بوعسرية الامين العام السابق لوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني.
أما في الجانب الآخر فقد عيًن ولد حدمين بعض اصدقاء دربه في التيار الناصري هم: إسلمو ولد أمينوه، شيخنا ولد إدومو ، أحمدو ولد أخطيرة وحسني ولد افقيه.
وكان بعض رموز تيار البعث في موريتانيا، قد لفت انتباه الرأي العام من خلال بيانات وتصريحات صحفية، الى وجود حملة تطهير منظمة داخل الادارة تستهدف اسماءاً محسوبة عليهم، كان آخرها مقال وقعه القيادي في تيار البعث دفالي ولد الشين.