نظم اتحاد اعلاميات موريتانيا مساء أمس الأربعاء في نواكشوط ندوة حول آفاق مشاركة المرأة في التنمية في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، استعرضت خلالها مجموعة من النساء الناشطات على شبكات التواصل الاجتماعي قصصهن مع التدوين و التواصل عبر الوسائط الجديدة.
و كان من بين المجموعات اللائي استعرضن تجاربهن مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة مكنتهن هذه الوسائط من ربط الاتصال مع نظيراتهن في موريتانيا و خارجها كما سلطت مدونات أخريات الضوء على نشاطهن التطوعي عبر افيس بوك و الواتساب.
عروض عديدة تم تقديمها خلال هذه الندوة تناولت الجوانب التقنية و الاجتماعية و الجوانب الايجابية و السلبية لتفاعل النساء عبر شبكات التواصل الاجتماعي .
رئيسة اتحاد اعلاميات موريتانيا السيدة ميمه بنت محمد أحمد أكدت أن وسائل التواصل الجديد شكل فرصة عظيمة للمرأة في توجيه الرأي العام حول القضايا التي تهم النساء و أضافت لقد ساعد هذا الواقع على طرح ومناقشة القضايا المتعلقة بالمرأة من قبل النساء أنفسهن مما ساهم في تحريك بعض الوقائع المتعلقة بحقوقهن كقضايا العنف و الفقر و الجهل.
و دعت بنت محمد أحمد إلى ضرورة التحلي باليقظة في استخدام هذه الوسائط و استثمارها في التنمية
<< لكن حجم تدفق المعلومات وسرعة انتشارها لا ينبغي أن يحجب عنا جسامة التحديات التي يطرحها
استخدام هذه الوسائط المتاحة للجميع من مختلف المشارب و المآرب بل لا بد من التحرك لتشجيع
المبادرات الهادفة ليس من أجل اتقاء مضارب هذه الوسائط الجديدة فحسب بل لجعلها قاطرة للنهوض
بالتنمية.
وأكد الأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة السيد محمد محمود ولد أحمد ولد سيدي يحيى بالمناسبة أن المرأة الموريتانية قطعت أشواطا كبيرة في مجال المشاركة في الشأن العام عبر التمثيل غير المسبوق للأطر النسوية في مختلف مستويات اتخاذ القرار.
وأوضح أن السلطات العمومية على قناعة بضرورة بذل المزيد من الاهتمام للمرأة حتى تستفيد المرأة الريفية من الخدمات العمومية.
وأضاف أن المرأة الموريتانية قادرة على قيادة الرأي العام وترسيخ صورة التكامل بين الجنسين ومواجهة تحديات العولمة مع التمسك بالأصالة والقيم الفاضلة.
وجرت وقائع افتتاح الندوة بحضور الأمين العام لوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني السيد المختار ولد داهي ولفيف من الكتاب والإعلاميين