رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية: فوضى وفساد في قلب قنصليتنا بباريس

 سيدي الرئيس

 هذه رسالة من مواطن موريتاني يبعثها إليكم من باريس. تتعلق هذه الرسالة بشأن قنصليتنا الواقعة في شارع مونتفيديو، رقم 5 ، في باريس.

إن مواطنيكم يشكون الأمرّين من أصحاب القنصلية، الذين لا يستقبلون أحدا، إلا إن كان من معارفهم.. وأبرز مثال لهذه المعانات حرمان المواطنين من الحصول على أبسط الإستفسارات والمعلومات عن قضاياهم المتعلقة بالأحوال المدنية أو الطلابية..

 فإن كان المواطن خارج منطقة باريس، ( في الداخل الفرنسي مثلا) ، وأراد الإتصال عليهم بالهاتف للإستعلام عن حق مدني من حقوقه ، فإنه لا يجد أحدا يرد عليه.. لأن عمال القنصلية يتعمدون – ببساطة- عدم الرد على الإتصالات الهاتفية للمواطنين... فلا يبقى للمواطن – إن كان مقيما داخل فرنسا -  إلا أن يقطع مئات أو آلاف الكيلومترات  للمجيئ إلى مقر القنصلية والذي قد يجده مغلقا.. أو -  ربما - مفتوحا لكن لن يستطيع إكمال إجراءاته المدنية بسبب الإهمال وعدم احترام المواطنين الذي يمارسه – بشكل ممنهج- عمال القنصلية...

إن  للقنصلية هاتفا واحدا هو  01 45 04 88 54 وهو نفس الرقم الذي لدى السفارة... و لا يرد عليه أحد، على مدار الأسبوع ، وفي شتى أوقات الدوام الرسمية... والسؤال الذي يتردد على أذهان المواطنين الموريتانين هنا، هو : هل في القنصلية عمال ؟ وإن كان بها من عمال فلماذا يحصلون على رواتب تكلف ميزانية الدولة غاليا، رغم أنهم لا يقومون بأي خدمة تجاه المواطنين المغتربين.

أما في شأن مكتب استقبال المواطنين (الحالة المدنية) ، فلا نظام، ولا احترام للوقت ولا للمواعيد. بل إن عمل أي إجراء مدني كطلب عقد ازدياد ، أو غيره ، يكاد يكون من سابع المستحيلات. كل ذلك بسبب قلة المسؤولية والمهنية التي يتحلى بها عمالنا في القنصلية.

سيدي الرئيس

إننا كمواطنين، نطلب منكم شيئان اثنان لا ثالث لهما:

أولا :  أن تصدروا تعاليمكم السامية إلى القنصل وعماله لكي يستقبلوا المواطنين  على الهاتف، فيقدموا لهم الإستعلامات الأساسية  في كافة الأوقات الرسمية للعمل ...حتى لا يتكلف المواطنون عناء السفر من أجل طلب استفسار أو معلومة ، كان بالإمكان الحصول عليها عن طريق الهاتف.

ثانيا : أن تصدروا تعاليمكم السامية إلى أصحاب الحالة المدنية كي يهتموا بالمواطنين ويبرمجوا لهم أوقاتا محددة لإجراء أوراقهم الإدارية والمدنية ، خاصة للأطفال الموريتانيين المولودين هنا في فرنسا والذين لا بد لهم من إحصاء ومن أوراق رسمية.

 ويا حبذا لو أصدرتم أمرا بفتح القنصلية يوم السبت خاصة ، من أجل استقبال المواطنين القاطنين خارج باريس.

وفي انتظار تحسن الأوضاع في قنصليتنا، نرجو لكم موفور الصحة والعافية، وتقبلوا فائق الإحرام والتقدير.

المواطن أحمدو ولد الشيخ الشنقيطي