حيا الشاعر والموسيقي الأميركي بوب ديلان أمس الأحد أمسية فنية ثانية في العاصمة السويدية ستوكهولم، وقبل ذلك أقام حفلا يوم السبت وتسلم جائزة نوبل للآداب بعيدا عن الأضواء ووسائل الإعلام.
ويشكل ذلك الحفلان المحطة الأولى ضمن جولة أوروبية لبوب ديلان (75 عاما) بمناسبة صدور آخر أعماله الفنية وهو ألبوم ثلاثي يتضمن إعادة لبعض أغاني أسطورة الغناء الأميركي فرانك سيناترا.
وفي مطلع تلك الجولة، تسلم ديلان جائزة نوبل للآداب (ميدالية ذهبية ومبلغا ماليا قدره نحو تسعمئة ألف دولار أميركي) في حفل متواضع بعيدا عن الأضواء وبحضور عدد من أعضاء الأكاديمية السويدية، الجهة المانحة للجائزة. ولم تكشف الأكاديمية عن مكان الحفل.
وخلال ذلك الحفل لم يلق ديلان خطابا رسميا بالمناسبة كما هو متعارف عليه في تقاليد الأكاديمية السويدية، حيث يعتبر ذلك الخطاب المعروف باسم "درس نوبل" بمثابة شرط أولي لتسلم الجائزة.
ويقول مسؤولو الجائزة إنهم يتوقعون أن يقوم ديلان باللازم قبل العاشر من يونيو/حزيران القادم ولو في صيغة مسجلة تتضمن خطابا أو أغنية خاصة بهذه المناسبة.
وكان ديلان غاب عن حفل تسليم الجوائز الذي نُظم في ستوكهولم في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكنه بعث رسالة يشكر فيها الأكاديمية السويدية لمنحها إياه جائزة نوبل للآداب، واصفا هذا التتويج بأنه شرف يضاهي "الوقوف فوق القمر".
وكانت الأكاديمية السويدية أعلنت يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي فوز ديلان بجائزة نوبل "لكتابته تعبيرات شعرية جديدة تدخل في تراث الأغاني الأميركية العظيمة".
لكن ديلان لاذ بصمت طويل وتحاشى التعليق عن ذلك، وهو ما أصاب اللجنة المانحة للجائزة بالإحباط. لكنه خرج لاحقا عن صمته وأعلن قبوله بالجائزة.
المصدر : وكالات