أصدر مركز الصحراء للدراسات والاستشارات التقرير الاستراتيجي السنوي للعام المنصرم 2016 مستعرضا من خلاله قراءات استراتيجية لتطورات السنة المنصرمة ومتناولا مآلات الأحداث خلال العام الجاري.
ويمثل هذا الإصدار تقريرا سنويا يعده المركز ويتناول تطورات البلد في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، حيث تضمن كالعادة بابان رئيسيان الأول منهما هو المعالجات والتحليل؛ أما الثاني فهو سرد لأبرز الأحداث. بخصوص الباب الأول فقد تناول ثلاث ملفات بارزة هي: الملف السياسي والملف الاقتصادي ومنطقة الساحل والصحراء الملف السياسي تناول تطورات الأحداث وقراءة في مآلاتها تحت عنوان: موريتانيا تسخينات 2019 تحولات استراتيجيات التنمية وإعادة التموقع في المحيط.
وجاء المحور الأول مستعرضا التطورات السياسية تحت عنوان: المحور السياسي في موريتانيا والمخاض العسير، حيث بحث الحوار في سياقه السياسي مستعرضا المشاركين ومواضيع النقاش والنتائج ليخصص معالجته الثانية للجانب الدبلوماسي من خلال محورين كان أحدهما حول: موريتانيا والمغرب.. قرع خفيف على بوابة الأزمة وجاء الثاني بعنوان: موريتانيا والسنغال .. رسائل غير ودية.
وفي خضم المحور السياسي استعرض الإصدار استضافة موريتانيا للقمة العربية مسار التنظيم والمخرجات ليدلف إلى الملف الحقوقي من خلال تطورات تدويل الملف.
الملف الثاني في التقرير كان الملف الاقتصادي وجاء تحت عنوان: "الاقتصاد الموريتاني 2016 بين الواقع والمؤمل" وحاول التقرير أن يرصد أداء الاقتصاد خلال العام المنصرم وأهم المراحل التي مر بها ويتوقف عند مساهمات القطاعات الحيوية في معدل النمو السنوي المتوقع مستعرضا حالة التعافي التي عرفها القطاع بعد التباطؤ الذي طبع سنة 2015. التقرير تناول مؤشرات النمو القطاعي والمؤشرات التنموية والاجتماعية التي تضمنت مع البطالة والتشغيل الفقر التنمية البشرية وجودة مناخ الأعمال والشفافية وغيرها من المؤشرات التنموية
وفي الملف الثالث استعرض الإصدار الأوضاع في منطقة الساحل بين التنسيق الأمني وتصاعد العمليات متوقفا مع التطورات في منطقة الساحل والصحراء على المستويات الأمنية والسياسية والتنموية والاقتصادية، قبل أن يعالج تلك التطورات على مستوى الأمن عبر استنطاق واقع التنسيق ومساءلة الأداء في مواجهة التحديات الإقليمية في جوانبها السياسي والتنموية والاقتصادية.
وفي ختام هذا الباب توقف الإصدار مع مكافحة الهجرة السرية والتعاون بين دول الساحل وتحديات الجريمة العابرة وتجارة المخدرات والمشاريع الممولة من طرف التعاون الدولي في المنطقة ليختم بقراءة في آفاق ومستقبل المنطقة.
وفي الركن الثاني من الإصدر توقف التقرير عند أبرز تطورات 2016 في الجوانب السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والأمنية إضافة إلى أخبار منطقة الساحل.
ويواصل المركز إصدر تقريره السنوي هذا للسنة الخامسة على التوالي من خلال محاولة تقديم قراءة استشرافية لمسار الأحداث المتوقعة مع أرشفة لأحداث العام الماضي مشفوعا بقراءة تحليلية لمسار أحداث وتطورات العام المنصرم على مستوى موريتانيا ومنطقة الساحل والصحراء.
لاقتناء نسختكم من التقرير زوروا مكتبة 15-21 في عمارة ولد المامي وسط العاصمة أو أحد المجمعات التجارية في انوكشوط.