رحل صباح اليوم الأربعاء العلامة الناقد والمترجم والباحث الأديب الدكتور الطاهر أحمد مكي مواليد 1924 بعد رحلة عطاء علمي طويلة، ملأ الدنيا فيها، وأحبه الناس.
يعدّ د. مكي واحدا من أهم أساتذة كلية دار العلوم الذين يعملون في صمت، ويُنتجون في دأب، وظل محل احترام كل من تعامل معه في كل العالم العربي والأوروبي، حتى أصبح من الذين يُشار إليهم بالبنان في الثقافة العربية.
من مؤلّفات د. الطاهر: امرؤ القيس .. حياته وشعره ، دراسة في مصادر الأدب، نيرودا شاعر الحب والنضال، القصة القصيرة .. دراسة ومختارات، الشعر العربي المعاصر.. روائعه ومدخل لقراءته، الأدب الأندلسي من منظور اسلامي، الأدب المقارن: أصوله وتطوره ومناهجه، أصداء عربية وإسلامية في الأدب الأوروبي الوسيط.
ومن أشهر الكتب التي حققها د. مكي كتاب ”طوق الحمامة لابن حزم الأندلسي” و”الأخلاق والسير في مداواة النفوس لابن حزم”.
له عدة ترجمات عن الفرنسية والإسبانية، منها: ملحمة السيد (1970 ) و”الحضارة العربية في اسبانيا لليفي بروفينسال (عن الفرنسية) و”الشعر الأندلسي في عصر الطوائف” (عن الفرنسية).
حصل د. الطاهر على عدة جوائز، أشهرها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1992.
يشهد له كبار الأدباء والمثقفين في مصر والعالم العربي بالأستاذية، وعندما فاز الأديب بهاء طاهر بجائزة النيل في الآداب( أرفع جائزة أدبية مصرية “، قال قولته الشهيرة: “إن أستاذي الطاهر مكي كان أحقّ بالجائزة مني”.