بحضور كوكبة من رجال السياسة والدبلوماسية و الثقافة والفكر والتاريخ الثقافي والمعرفي للامة الاسلامية نظمت مساء امس الثلاثاء 11 ابريل بالمتحف الوطني رابطة الوفود للثقافة والابداع ندوة علمية وفكرية تحت عنوان التواصل الثقافي بين خراسان وشمال افريقيا بلاد شنقيط نموذجا.
الندوة التي افتتحت بآيات من الذكر الحكيم القى رئيسها الطالب اخيار كلمة ترحيبية قدم خلالها تعريفا موجزا عن الرابطة وتاريخ نشاتها ومجالات تخصصها الثقافية والتوعوية مشيرا الى ان الندوة اليوم التي تتناول موضوع العلاقات الثقافية بين منطقة خراسان التي يقع الجزأ الاهم منها في الجمهورية الاسلامية الايرانية حاليا مسلطا الضوء على تميزت به عبر العصور من اشعاع علمي ومعرفي ساهم في نسج اواصر الصلة والقربى مع العرب داعيا الى تذكر عظماء الامة الذين انجبتهم هذه المنطقة قبل ان يحيل الكلمة الى الدكتور صبري أنوشه استاذ التاريخ في الجامعات الايرانية والمستشار الاول في السفارة الايرانية في نواكشوط والذي استهل حديثه عن المنطقة بتقديم خريطة جغرافية لخراسان الكبرى والتي تتوزع على مجموعة من الدول من ضمنها الجمهورية الاسلامية الايرانية حاليا قبل ان يشير بشيء من التفصيل على التاريخ العلمي والثقافي لهذه المنطقة منذو العصور الاولى لانتشار الاسلام وحتى اليوم بل وبما لقيته الدعوة المحمدية من قبول لدى اهالي المنطقة وكذالك الحال مع اللغة العربية لغة الوحي المحمدي وذكرا بعدد كبير من فطاحلة العلماء الاعلام الذين انجبتهم هذه المنطقة وتركوا بصماتهم الخالدة على مر الزمن مثل حجة الاسلام الامام الغزالي والامام احمد بن حنبل ومحمد ابن اسماعيل البخاري وكتاب الصحاح الستة وغيرهم كثير مستشهدا في كل الحقائق العلمية بمراجع التاريخ المعروفة عندنا كياقوت الحموري وغير ذلك..
وقدم الباحث الايراني بتفاصيل ادق ملامح التواصل الثقافي بين خراسان وشمال افريقيا والعرب مشيرا الى ان مدينة القيروان التونسية حاليا مشتقة من كلمة فارسية وتعني الجند كما نبه الى ان عديد الكلمات الفارسية الحالية تعود الى اللغة العربية وهو الحال مع كلمات عربية حاليا ترجع لاصل فارسي وقدم اشعارا تمزج بين اللغة العربية والفارسية ما يعكس altطول باع الشعراء الايرانيين وسبر اللغة العربية شعرا وصرنا ونحوا..
وخلص الباحث الى ان الحقائق التاريخية والعلمية والحضارية تعكس التلاقح بين منطقة خراسان ومحيطها العربي والاسلامي وهو انتج حضارة بلغت درجة الكمال والنضج ...
وبعد انتهاء هذه المحاضرة عقب الكاتب الكبير الولي ولد سيدي هيبة على المحاضرة حيث اشاد بدقة ورصانة وعلمية ما تناوله الباحث من حقائق يعرفها الجميع مشيرا الى ان الجميع في موريتانيا يعرف لما لخراسان من فضل على الاسلام مشيرا الى ان وشائج الصلة والثقافية واللغوية والتاريخية بين العرب وخراسان الفارسية بالغة القوة والتجذر داعيا الى اقامة التواصل المستديم والمستمر بين ابناء الامة الاسلامية وخلص ولد سيدي هيبة الى ان اللغة الفارسية والادب الفارسي موغل في القدم وكذالك الحال مع اللغة العربية الفصحى..