كشفت مصادر خاصة لـ"السفير"، أن مهمة الوفد الرسمي الذي زار الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله في مدينة "أنيور" المالية، باءت بالفشل حيث أكد الشيخ اعتزاله السياسية نهائياً.
وبحسب المصادر ذاتها فإن الوفد الذي ضم كلاً من الوزير الأول يحي ولد حدمين ووزير الداخلية احمدو ولد عبد الله عاد ادراجه دون نتيجة تذكر، خصوصاً وأن الشيخ نصح السلطات بعدم المساس بالعلم والنشيد الوطنيين بعد أن خاطبهم قائلا: بلغني أن البرلمان تحفظ على التعديلات الدستورية وهو ما يعني انها اصبحت محل صراعات داخلية أنا أنأى بنفسي عنها".
المصادر أوضحت أن ولد حدمين بصدد تقديم تقرير مفصًل لرئيس الجمهورية حول مهمة "أنيور" وذلك خلال الساعات القليلة القادمة، لكن المصادر اشارت الى أن تقرير ولد حدمين يحمل مغالطات كبيرة ابرزها إدخال الفريق مسغارو ولد اغزيزي والسفير حمادي ولد أميمو على الخط..
فقد أكدت مصادر السفير، أن ولد حدمين وبعد مغادرة "أنيور" أسرً لأحد مقربيه بأن الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله قال خلال اللقاء الذي جمعهم، إن الفريق مسغارو والسفير حمادي، هما من دفعاه الى معارضة نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز..!
وكان الوزير محمد الامين ولد الحضرامي ولد آبي قد أستأذن من الرئيس محمد ولد عبد العزيز أيام كان منسقاً لحملة الحزب الحاكم على مستوى الحوض الغربي، الذهاب الى الشيخ محمدو طالباً الدعم والمساندة، غير أن الوزير حينها عاد بخفي حنينين، وتشير معلومات تحصلت عليها "السفير" في هذا الصدد الى أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز كان قدم توصية للحزب بعدم التعاطي سياسياً مع أي شخص لا يقيم على ارض الوطن، في إشارة ضمنية الى ولد الشيخ حماه الله.
بينما يشير بعض اتباع الطريقة الحموية، الى أن الشيخ لم يلقى كبير اعتبار من الرئيس محمد ولد عبد العزيز خصوصا اثناء مرضه الأخير وانتقاله الى المغرب لتلقي العلاج، وهو نفس التصرف الذي قام به ولد عبد العزيز خلال زيارة أدًاها لجمهورية مالي العام الماضي، تزامنت مع وعكة صحية ألمت بالشيخ نقل على إثرها للمستشفى بباماكو حيث كان الرئيس موجودا هنالك دون أن يزوره أو يرسل له وفداً لعيادته.