«القدس العربي»: الدراما البدوية الأردنية، التي ينتظرها الشارعان الأردني والعربي خلال أيام شهر رمضان .. تطورات درامية تتنقل ما بين البادية والمدينة.. مقتطفات وصور مشوقة انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوكية… لكواليس تحضيرات المسلسل الأردني البدوي «ذباح غليص» في نسخته الثالثة التي كتبها مصطفى صالح وأخرجها أحمد دعيبس وبطولة عدد كبير من ألمع نجوم وكبار الشاشة الأردنية.
«ذباح غليص» مسلسل بدوي يسلط الضوء على بعض العادات والتقاليد التي يمتاز بها البدوي، منها إكرام الضيف، واغاثة الملهوف، إلى جانب قصص الحب والتضحية، ويبرز العمل تماسك ووحدة شيوخ القبائل أمام الغريب الذي يستغل أصحاب النفوس الضعيفة بهدف تلبية مصالحه مثل شخصية «مناع» الذي لا يملك أيا من قيم أبناء الصحراء الأصيلة، فهو مخادع لا يقيم وزنا لوعد أو عهد، يبرر لنفسه ما يقوم به من جرائم بأنه حق مشروع له وأن من المحتم عليه إعادة هذا الحق حتى ولو بالغدر والخيانة.
ويتناول الجزء الثالث من المسلسل البدوي الأردني أطماع الدول الأجنبية بالثروة المائية الموجودة في الصحراء العربية ملقيا الضوء على أكبر أزمات العالم المقبلة وهي الماء.
كوادر «مجموعة المركز العربي الإعلامية» الجهة المنتجة بدأت تنفيذ الجزء الثالث منه والمتوقع أن تشهد أحداثا مشوقة وتطورات درامية.
الكاتب مصطفى صالح أوضح أن الجزء الثالث يقدم طرحا وفكرا جديدين ويشير إلى دلالات ترمز إلى الأوضاع الحالية والمؤامرات الأجنبية على الدول العربية، مضيفا أن الفنان زهير النوباني سيظهر في الجزء الثالث من خلال شخصية «الشيخ منّاع»، التي لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا في الجزء الأول، مشيرا إلى بعض التغييرات التي ستطرأ على شخصيته في الجزء الجديد بسبب مرور الزمن والأحداث الجديدة التي يفرضها العمل الجديد متنقلا ما بين البادية والمدينة.
الفنان المتألق أوضح أن مناع يعود بعد غياب ليحقق طموحاته وأحلامه بالتعاون مع الغرباء للسيطرة على الصحراء مؤكدا: تقمصي لهذه الشخصية أخذ من جهدي الكثير لإظهارها بالشكل الجديد وستكون للعمل قيمة فنية وموضوعية عالية جدا و«المركز العربي» خطا خطوة وسبق فيها كثيرا من شركات الإنتاج لتوفير البنية التحتية لجميع العاملين، سواء ممثلين أو فنين.
الفنانة أمل دباس، والتي تتقمص دور شهلا، وهي زوجة الشيخ مناور أكدت من جانبها: أن هذا الجزء من المسلسل سيحوز على إعجاب الجماهير، فالقصة أخذت مناحي أخرى جديدة وتوجيهات جديدة ومشاركة لعدد هائل من ألمع النجوم.
ووافقتها الرأي الفنان الأردنية القديرة أيضا ناريمان عبد الكريم: أتقمص شخصية نوفة «الحية»، التي لا تحب أن ترى اثنين على اتفاق، لكن هذه الشخصية لم تأت من فراغ لأن «غليص قام بذح أهلها واخوتها وبقيت من غير أسرة وهذه من أجمل الشخصيات التي أحببتها والأعمال البدوية من أصعب الأعمال خاصة على الفنان.
ويعيد الجزء الثالث من «ذباح غليص» الدراما البدوية برؤية جديدة تنفذها مجموعة «المركز العربي» الإعلامية بأحدث التقنيات البصرية.
ويقول النجم منذر رياحنة والذي يتقمص دور ميح: هو ابن غليص في المسلسل وشخصيته صعبة ومعقدة ومركبة.. طيبة وشريرة ومن خلال مرحلة البحث عن الثأر يبتعد عن كل ما هو انساني في لحظة ويندم.
فيما أكد الفنان غسان المشيني والذي يتقمص دور أبو سراج مستشار الشيخ شعيل أن المركز العربي دخل وغامر من أجل إعادة الفنان الأردني والدراما الأردنية إلى مكانها الصحيح.
أما دور الهنوف بنت الشيخ شعيل في المسلسل فتقوم به الفنانة الشابة علياء الشمري، مؤكدة: الشخصية جميلة وطيبة ومحبوبة في القبيلة ولديها مشاعر أمومة وهي التجربة الأولى لي في مسلسل بدوي سيبقى في ذاكرة الأردنيين والخليج والعالم العربي.
الفنانة الشابة هدى حمدان، والتي تؤدي دور العنود بنت الشيخ مناور العاشقة، التي تحب رميح أوضحت: «دوري في المسلسل قريب من قلبي وأحببته وكانت لي تجربة أولى أيضا مع المركز العربي في مسلسل «وعد الغريب» تركت بصمة في حياتي لا أنساها، مؤكدة على ضرورة التعامل مع شركة انتاج مريحة».
وحول دوره في المسلسل قال الفنان أشرف طلفاح، والذي يتقمص دور عزوز: «إنها شخصية انتهازية واستغلالية ووصولية وهي ذات طابع كوميدي أيضا ستكون هناك أسلحة جديدة لها علاقة في الفترة الزمنية التي دخلت فيها وسيارات تبين مدى تطور الأحداث في المسلسل ليس كالمسلسلات البدوية السابقة.
كاتب العمل مصطفى صالح أكد أن الجزء الثالث تبدأ أحداثه «بعد مقتل غليص إثر تلقيه عياراً نارياً في نهاية الجزء الثاني وذلك بعدما كان صالح أعلن سابقاً ظهور غليص مجدداً وبقوة في الأحداث الجديدة واكتشاف عدم موته وإنما إنقاذه من قبل مجموعة غربية تسيطر عليه.
ويعد «راس غليص» من أكثر المسلسلات التي حققت نجاحا وشهرة.. وتناولت التراث البدوي بكل تفاصيله الدقيقة المستمدة من الحياة اليومية العادية مثل إكرام الضيف والغزو والفروسية والثأر والأفراح والعادات التي تحكم الأفراد في علاقاتهم مع بعضهم بعضا داخل العشيرة الواحدة والعشائر والقبائل البدوية المختلفة.. إضافةً إلى قصص الحب الجميلة التي تنتهي بعضها نهايات سعيدة بالزواج وتنتهي أخرى بطرق درامية بالفراق الأليم.