وسط خلافات سياسية حادًة .. ولد حدًمين يغادر إلى "جگني"

أفادت مصادر خاصة لـ"السفير"، أن الوزير الأول يحي ولد حدًمين سيغادر نواكشوط مساء الجمعة متوجها إلى "جگني" حيث سيبدأ من هناك حملته الخاصة بالاستفتاء، بعد أن كان من المتوقع أن يرافقه الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية في هذه المهمة.

وتأتي عودة ولد حدمين إلى مسقط رأسه في مستهل جولة ستقوده إلى العديد من مدن الحوض الشرقي، وسط بروز خلافات سياسية، وتفعيل بعض الأحلاف التقليدية المناهضة للوزير وحلفه السياسي خصوصاً في (جگني، واعوينات أزبل).

وكان ولد حدمين قد دعا بمنزله في نواكشوط قبل أيام بعض رموز مجموعته الاجتماعية جناح مدينة (شنقيط)، واتسم الاجتماع، بحسب مصادر "السفير" بسخونة في النقاش بعد أن اعتبر ولد حدمين أن على المجموعة أن تدافع عن كافة الخيارات السياسية للنظام على اعتبار أنهم "هم" المجموعة التي استفادت من المناصب والامتيازات في عهد ولد عبد العزيز، غير أن ردً الضيوف لم يكنْ في صالح المضيف، بعد أن اتهموه بتهميشهم وتغييبهم رغم أن من بينهم شباب يحملون شهادات عليا ويحتاجون للتوظيف.

إلى ذلك كشفت المصادر عن إحجام الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية عن مرافقه خلفه، دون ذكر الأسباب، موضحة أن سفره إلى ابروكسل هو في حقيقة الأمر محاولة لتفادي السقوط في "فخْ" صراعات ساكنة الحوض الشرقي، والتي تجلى بعضها في انتفاضة غير متوقعة ضد النظام، أخذت طابعاً قبلياً وعشائرياً في عاصمة الولاية وضواحيها. 

ولد حدمين سيصطحب معه في هذا السفر، وفد كبير يضم عشرات المديرين والأطر والوجهاء السياسيين المنحدرين من ولاية الحوض الشرقي.