قام طالب في قسم العلوم بمدرسة ثانوية في تنزانيا بتصميم روبوت (إنسان آلي) بإمكانه المشي، وتحويل رأسه، والتحدث، وأداء وظائف أخرى بمساعدة جهاز التحكم عن بعد.
وصمم غريشيوس افرايم، وهو في الصف السادس بمدرسة ايلبورو الثانوية فى مدينة اروشا شمال تنزانيا، الروبوت باستخدام مواد محلية بما فى ذلك صندوق الألومنيوم، الأسلاك، حاويات القصدير، قطع معدنية وشرائح ذاكرة للدماغ.
كان هذا الإنسان الألي مدعوما بالطاقة الشمسية, وكلفه عملية التصميم والبناء حوالي 200،000 شلن تنزاني (89 دولار) في غصون 12 شهرا.
وقال غريشيوس لصحيفة محلية, إن الروبوت الممول ذاتيا يحتوي على عنصر رقاقة الذاكرة التي تحتوي على بعض الملاحظات الصوتية المسجلة والتي تؤثر فيها عن بعد مما يمكّن الروبوت من الردّ على بعض الأسئلة وغناء بعض الأغاني.
وقال غريشيوس إفرايم أن دافعه هو “ابتكار الأشياء التي يمكن أن تحل المشاكل لأنه منذ السنوات لا يريد طلاب العلوم في البلاد أن يخترعوا، وكانوا جميعا يركزون على الحصول على العمل, غير أن كونك عالما هو عبارة عن ابتكار وصنع أشياء جديدة”.
“تهدف تنزانيا إلى التصنيع، مما يعني أن المصانع وخطوط الإنتاج الأخرى يجب أن تعمل 24 ساعة. ولكن، لا يمكن للبشر أن يعملوا على مدار كل الساعات، لذلك أتوقع أن تكون الروبوتات تعمل ليلا والناس خلال النهار. وسيؤدي ذلك أيضا إلى خفض تكلفة دفع أجور العمال الإضافية”.
يستفيد الطلاب التنزانيون من برنامج الروبوتات الذي تم إطلاقه في وقت مبكر من هذا العام، والذي نظمته منظمة كورية تدعى “E3-Empower Africa”.
وتقوم المنظمة حاليا بتدريب 30 طالبا من مدرستين ثانويتين في مدينة أروشا لبناء روبوتات قادرة على مسح الطرق ورفع التنبيهات أثناء الحوادث واختيار أو تسليم المواد.
وقالت ايستر سيو، واحدة من قيادات مشروع “برنامج المعسكر الروبوتى لتنزانيا”، إنهم يستهدفون المدارس العادية التي كان الطلاب فيها لا يملكون سوى القليل من خلفية حاسوبية.
واضافت : “إننا لا نقوم بتدريب الطلاب التنزانيين فقط على إنتاج الروبوتات، بل لدينا البرنامج نفسه فى الولايات المتحدة، وهذا يعنى أن هذه مبادرة متطورة بالفعل حتى بالنسبة للدول المتقدمة”.
المصدر: أفريكا عربي
