تشرف سفارة المملكة العربية السعودية في السنغال على رعاية أنشطة ومواسم صوفية تابعة لكبريات الطرق الصوفية. وفي هذا السياق أشرف السفير السعودي في السنغال عبد الله أحمد العبدان على حفل إصدار مؤلفات علمية للعلامة الشيخ خليفة الحاج محمد انياس السنغالي. وشارك في الحفل عدد كبير من العلماء والاُدباء والمفكرين، إلى جانب الأجنحة الرسمية لعدد من القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المهتمة بالثقافة والكتاب، والبرلمانيين ،والسفراء العرب والأجانب من السلك الدبلوماسي المعتمد بالسنغال. وفي افتتاح الحفلة قال رئيس الوزراء" إن رئيس الجمهورية السيد ماكي سال يثمن هذا الجهد المبذول لاصدار المؤلفات القيمة التي تساهم مساهمة في توثيق التراث الإسلامي وهوية السنغال الذي نعتز ونفتخر به، وأضاف الوزير أنه يطيب لنا، أن نعرب عن خالص تقديرنا لـصَاحِب السمو الملكي االملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله وللشعب السعودي الشقيق ، على جهودهم الدؤوبة في سبيل تنمية الوعي بثوابت الأمة ومبادئها وقيمها، وإعلاء قيم الفكر والاجتهاد و السعي إلى كل ما يوحد صفوف الأمة ، وعلى جهود المملكة في محاربة العنف والتطرف ، ونشر رسالة الاسلام. و ألقى السيد سيدي الأمين انياس رئيس مجموعة "والفجر " الإعلامية كلمة قال فيها: "نحتفل اليوم بافتتاح حفلة إصدار مؤلفات الشيخ خليفة انياس لتكون إضافة مميزة ونوعية للعمل الثقافي والإسلامي في السنغال ، وأضاف: "يسرني بهذه المناسبة أن أرفع باسم مجموعة "والفجر " الإعلامية أصدق شكري وتقديري إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ورعاه ـ نظير رعايته الكريمة لفعاليات حفل إصدار هذه المؤلفات العلمية ، وذلك للاشادة بما تقوم به المملكة العربية السعودية ملكا وشعبا ، وقيادتها الحكيمة من مبادرات دولية لجمع الشتات، وتمكين السلام الشامل ، وجبر الكسر الاسلامي والانساني ، وكذلك الخدمة المميزة لأجل راحة الحجاج والزائرين للمشاعر في الحرمين الشريفين من أجل ترسيخ الإيمان والأمن والامان تحقيقا للآيتين الكريمتين " فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). من جهته تناول الشيخ أحمد بدوي امباكي ممثل الخليفة العام للطريقة المريدية أشاد فيه جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه في سبيل توحيد صفوف المسلمين ، ونشر رسالة الإسلام السمحة. كما وجه الشكر إلى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بداكار الذي لم يتوان يومًا من الأيام عن تسخير كل إمكانات السفارة وطاقاتها من أجل خدمة الشعب السنغالي ودعم اللغة العربية والثقافة الاسلامية، كما أشار الى العلاقات الطيبة والوطيدة التي جمعت بين الشعبين الشقيقين ، و دعا بدوي الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي ، بعظيم المثوبة، وأن يحفظهم ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يوفق قادة المسلمين كافة إلى ما يحبه ويرضاه، ويجمع كلمتهم على كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويحقق لهم الأمن والاستقرار والعيش الكريم. وكانت السعودية قد استضافت عددا كبيرا من مشايخ التصوف في إفريقيا خلال العام المنصرم في موسم الحج ونظمت لهم استقبالا خاصا حضره عدد من الوزراء وكبار المسؤولين السعوديين.
لكوارب إينفو
