الأناضول- حذرت دراسة بريطانية حديثة، من أن السمنة المفرطة، توثر بالسلب على صحة القلب والأوعية الدموية، حتى لدى صغار السن الذين تبلغ أعمارهم 17 عامًا.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة بريستول البريطانية، وعرضوا نتائجها اليوم الأحد، أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لعلم الوراثة البشرية، الذي ينعقد حاليًا بمدينة كوبنهاجن بالدنمارك.
وأوضح الباحثون أنه من المعروف السمنة المفرطة تؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية في منتصف العمر إلى وقت متأخر من الحياة، ولكن كان هناك معلمات محدودة عن تأثيرها على الشباب.
ولرصد ذلك، تابع الباحثون حالة 14 ألف من الأشخاص الذين ولدوا في تسعينيات القرن الماضي، وأعمارهم حاليًا تتراوح بين 17 و21 عامًا.
وأظهرت النتائج أن زيارة مؤشر كتلة الجسم الذي يفحص العلاقة بين طول ووزن الجسم وتقدير كمية الدهون يمكن أن تتسبب في تدهور صحة القلب والأوعية الدموية لدى الشباب.
وقالت الدكتورة كايتلين واد، إحدى المشاركات في الدراسة بجامعة بريستول، إن “الدراسة رصدت التأثير السلبي لزيادة مؤشر كتلة الجسم على ارتفاع ضغط الدم وتضخم القلب، وهذا يؤثر على كفاءة القلب في ضخ الدم”.
وأضافت أن “نتائج الدراسة تدعم الجهود المبذولة لمعالجة وباء السمنة في سن مبكرة من أجل منع تطور التغيرات القلبية الوعائية التي تضاعف الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، بأن أكثر من 42 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من فرط الوزن في عام 2013.
وأشارت إلى أن سمنة الطفولة من أخطر المشكلات الصحية في القرن 21، ومن المحتمل أن يتحوّل الأطفال ذوو الوزن المفرط إلى مصابين بالسمنة عند الكبر، ويصابوا بالسكري وأمراض القلب في سنّ مبكّرة، ما قد يؤدي إلى وفاتهم وإصابتهم بالعجز في مراحل مبكّرة.