عبَّر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة أمينه العام الشاعر الكبير حبيب الصايغ، عن القلق البالغ من قرار سلطات الاحتلال الصهيوني منع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، مستغلًا حادث إطلاق الرصاص في القدس قبلها، معتبرًا أن القرار خطوة في طريق تهويد مدينة القدس العريقة، وهدم المسجد الأقصى الشريف الذي بارك الله حوله، وهي الخطط التي لا يخفيها الاحتلال، وينتهز أنصاف الفرص ليمضي في تنفيذها.
وأعرب حبيب الصايغ -باسمه وباسم رؤساء اتحادات وروابط وجمعيات وأسر ومجالس الكتاب العرب- عن الاستياء الشديد من معاقبة الشعب العربي الفلسطيني كله، والاعتداء على مشاعره الدينية وممارسة شعائره، جرَّاء عمل فردي، يأتي في إطار مقاومة الاحتلال المغتصب للأرض والمقدسات، لافتًا إلى ضرورة أن ينتبه المجتمع الدولي إلى أن أية تسويات مستقبلية لا تضع في اعتبارها حق الشعب الفلسطيني في دولته الدائمة الآمنة وعاصمتها القدس، لا يعول عليها، ولن تفعل سوى تأجيج الصراع الآن ومستقبلًا.
وأشار الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إلى أن مسودات المعاهدات التي يتم إعدادها وتسريبها ونشرها الآن لتوطين الفلسطينيين في أماكن وجودهم، وإلغاء حق العودة، والالتفاف على حق الشعب الفلسطيني في دولته، وتوحيد القدس لتكون عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، ليست سوى التفاف واعتداء على القوانين والمعاهدات والأعراف الدولية، ومساعدة المغتصب على الفوز بغنيمته في وضح النهار، ومكافأته على استخدام القوة المفرطة ضد الشعب الأعزل، الذي يدافع عن أرضه، وعن وجوده وتاريخه ومقدساته وحضارته بجسده العاري.
كما طالب الصايغ جميع الحكومات العربية والإسلامية، واتحادات وروابط وأسر وجمعيات ومجالس الأدباء والكتاب العرب، بإصدار بيانات تكشف ممارسات العدو الذي يغتصب الأرض ويقتل أهلها، ويمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية، في بقعة من أقدس بقاع الأرض، ذكرها الله في القرآن الكريم، ودعا الصايغ الشرفاء حول العالم –من الأدباء والكتاب والمثقفين والمفكرين- للتكاتف مع الشعب العربي الفلسطيني، ومساندة حقه الأصيل في أرضه المغتصبة.
المجد للمقاومة الفلسطينية..
والنصر للشعب الفلسطيني البطل.