بحسب صحراء ميديا، فإن الرئيس عزيز صرّح اليوم على هامش زيارته لاتحادية كرة القدم أنه سيغادر السلطة 2019 وسيأتي رئيس جديد،،، هذا گاع گلتُ أنا مع بداية مأموريته الثانيّة بأسلوب هادئ وكيّس، وحصدتُ به العاصفة.
دعوني أقول بوضوح إنّي لم أرَ بلدا إسلاميا، عربيا، إفريقيا في العالم يصرّح رئيسه على رؤوس الأشهاد ويكرر ويقسم بالله جهد أيمانه أنّه لمغادر للسلطة، ويقول له معسكر معارضيه: كذبت، مانكْـ ماشِي ! ويقول له معسكر موالاته: متمسّكون بك، مانكْـ ماشِي مُحال ! هذا النّوع من التعاطي مع الشأن السياسي لا يصحّ إلاّ في موريتانيا !؟
يا جماعة، فكّروا في استراتيجيات جديدة ومقاربات جديدة لمجابهة أوضاع سياسيّة، أمنيّة، وتنظيميّة غير مسبوقة تنتظركم في السنتين القادمتيْن. السؤال المطروح الآن هو: هل تستطيع الطبقة السياسية الموريتانيّة تسيير الأمور بحكمة وجدارة حتى تحقق عملية نقل السلطة سلميا وديمقراطيا بين رئيسين منتخبيْن لأول مرّة في تاريخ البلاد، أم لا ؟! والأمر ليس بتلك الدرجة من السهولة حتى ولو أراده الجميع !
حفظ الله موريتانيا.
من صفحة الوزير والسفير السابق محمد فال ولد بلال على الفيس بوك