من دون شك لم يأت فوز النادي " الآدراري" الصاعد حديثاً لدور الدرجة الاولى، في اول ظهور إلا بفضل ارتفاع معنويات لاعبيه وهم يشعرون بأن ولاية بكاملها تقف خلفهم بل ويتنافس رموزها وفاعلوها وكذا الأطر في تقديم العون والمساعدة لفريق كرة قدم، حتى وإن كان من الهواة وهو يدخل غمار دوري "بائس" تدفع فيه الفرق كل شيء من جيبها الخاص..!
وحتى وإن كان فريق مدينة أطار الجميلة لا يضع ضمن حساباته المشاركة في الدوري؛ لهذا الموسم على الاقل، فإنه بات يعكس بتألقه في مباراة الملحق، ومن ثم مباراة الافتتاح، أهمية الدفع المعنوي والمادي في مجال كرة القدم خاصة والرياضة بشكل عام، في وقت تخلى أطر ووجهاء وأباطرة مدينة كبيرة بحجم لعيون عن فريق طموح وضع حدا للهزائم التي تجاوز بعضها عشرة أهداف ويدخل الفرح الى قلوب شباب ملوا العزلة والنسيان.
لعيون التي تتصدر مدن البلاد دائماً في تظاهرات 'التملق والنفاق' ويسجل أطرها ارقاما قياسية في البذخ السياسي والحفلات الداعمة والمساندة لأي نظام تولى زمام الأمور، لم يجد فريقها الصاعد من يتكرم عليه ولو بنزر يسير، حتى يتمكن من المشاركة وتمثيل المدينة مع أن مصاريف الاندية عندنا في كل موسم لا تقاس بصرف احدهم على مبادرة سياسية ولا من خلال استجداءه لتغيير قناعات بعض المواطنين.
هنيئاً لمدينة أطار العتيقة وألف تحية لأطرها وابنائها البررة فقد اثبتم انكم اوفياء لمدينتكم وتسعون جاهدين للرفع من شأنها، أما لاولئك فأقول: حسبنا الله ونعم الوكيل.
من صفحة الصحفي سيدي محمد صمب باي على الفيس بوك
