تابعت تطورات قرار الجزيرة نت باعتماد الكاتب المقتدر محمد الأمين ولد سيدي مولود مراسلا لها في موريتانيا و موقف الحكومة الموريتانية الرافض لذلك و بعض التعليقات على ذلك و يهمني في هذا الإطار تسجيل الملاحظات التالية :
1 - لقد كان اختيار الجزيرة نت موفقا على المستويين الفني و المهني ففنيا لا يماري أحد في كفاءة محمد الأمين ولد سيدي مولود و إتقانه للصنعة كتابة و تحريرا و تحليلا ، و مهنيا تنبئ الشخصية المستقلة للرجل و قدرته على أخذ مسافة من الجميع و نقد الجميع و مساءلة الجميع أنه و هو المدرك للمسافة بين الرأي و مجاله و المهنة و استحقاقاتها قادر على أداء الدور و القيام بالمهمة .
2 - لقد جاءت رسالة السلطة الرافضة لاعتماد الأستاذ محمد الأمين ولد سيدي مولود و التبرير اللاحق لها من طرف الوزير الناطق باسم الحكومة دليلا واضحا على العقلية السائدة عند هؤلاء فيما يتعلق بهذا المجال ، فنقد النظام هو الهجوم على الدولة !و قول ما لا يرضي يفقد اللياقة الأخلاقية !و المطلوب - و لعل ذلك رسالة واضحة لمن اعتمد أو سيعتمد مراسلا - من لا ينتقد و ذو لياقة أخلاقية !
3 - إذا نظرنا إلى لائحة المراسلين و موظفي القنوات و المؤسسات الاعلامية الخارجية لن نعدم أصحاب المواقف و التوجهات بل لن نعدم المدافعين الأشاوس عن النظام و رأسه و سياساته فلا داعي لمبررات يعود الواقع عليها بالنقض .
رفض محمد الأمين ولد سيدي مولود خطأ أخلاقي و يفتقد اللياقة و عقاب على الكفاءة و التميز و الإبداع و إساءة بالغة لصورة البلد و إصرار على الإضرار و الحرمان ، كل التضامن مع الأستاذ محمد الأمين ولد سيدي مولود .
نقلا عن صفحة محمد جميل منصور