بدء المراسم الرسمية لحرق جثمان ملك تايلاند | صحيفة السفير

بدء المراسم الرسمية لحرق جثمان ملك تايلاند

أربعاء, 25/10/2017 - 12:09

ترأس الملك التايلاندي ماها فاجيرالونجكورن اليوم الأربعاء طقسا بوذيا في القصر الكبير في بانكوك لبدء خمسة أيام من مراسم حرق جثمان والده الملك الراحل بوميبول أدولياديج ،وهي المراسم الأكبر التي تشهدها الدولة منذ عقود من الزمن.
ووصل فاجيرالونجكورن إلى القصر وبرفقته ابنتيه ، حيث أضاء الشموع تبجيلا لجثمان والده ، وفي الخلفية عزفت أوركسترا تايلاندية تقليدية للنشيد الملكي.
وتشمل المراسم اليوم الأربعاء قيام الرهبان البوذيين بترديد الترانيم وتقديم البركات والإطراء على الإنجازات الكثيرة للملك الراحل.
وعلى بعد مئات الأمتار فقط ، يحتشد عشرات الآلاف من الأشخاص في صفوف يتحدون حرارة استوائية وأمطارا موسمية لحجز أماكنهم مبكرا من أجل مشاهدة مئات الجنود وهم يسحبون عربة ذهبية عمرها قرنين من الزمان لنقل جرة رمزية إلى موقع المحرقة الملكية في وقت مبكر غدا الخميس.
وتمثل الجرار عنصرا رئيسيا في التقاليد الملكية التايلاندية : وقد وضعت جثامين الملوك السابقين داخل الجرار قبل حرقها . ومع ذلك فإن الملك بوميبول قد خالف أسلافه في ذلك وطلب أن يتم حرق جثمانه في نعش وليس جرة.
واحتمى التايلانديون المحتشدون بصور الملك المحبوب الراحل خلال النوم بملابس الحداد السوداء على الرصيف بالقرب من موقع الحرق منذ مساء أمس الثلاثاء ،واصطفوا في طوابير قبل أن يسمح لهم المسؤولون بالمرور عبر نقاط تفتيش خاصة في وقت مبكر اليوم.
وقام الابن الأصغر للملك فاجيرالونجكورن ،الأمير ديبانجكورن 12/ عاما، بزيارة مفاجئة للتايلانديين المحتشدين أمام مجمع المحرقة اليوم الأربعاء ، ووزع عليهم الوجبات الخفيفة والماء.
ورغم استمرار مراسم حرق الجثمان لخمسة أيام من اليوم وحتى 29 تشرين أول/أكتوبر ، إلا أن عملية الحرق نفسها تتم غدا الخميس ، ويحضرها سبعة آلاف ضيف من بينهم وفود من 42 دولة .
وتوفي الملك بوميبول في تشرين أول/أكتوبر 2016 عن عمر 88 عاما بعد أن ظل لسبعة عقود على العرش.
وظل الجثمان مسجيا منذ عام في “القصر الكبير” في بانكوك . وخلال هذا العام تم الإعداد لعملية الحرق بتكلفة بلغت 90 مليون دولار ، بما في ذلك بناء المحرقة الملكية، وبمشاركة ملايين المتطوعين.

 

(د ب أ)