استقالة مفاجئة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري | صحيفة السفير

استقالة مفاجئة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري

سبت, 04/11/2017 - 12:17

اعلن رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم السبت بشكل مفاجئ خلال تواجده في السعودية استقالته من منصبه خشية من اغتياله، حاملاً على إيران وحزب الله بشكل أساسي.
وقال الحريري في خطاب بثته قناة “العربية” السعودية وهاجم فيه ايران وحزب الله اللبناني “أعلن استقالتي من رئاسة الحكومة اللبنانية”، واصفا ما يعيشه لبنان حاليا بما كان سائدا ما قبل اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وتحدث عن اجواء “في الخفاء” لاستهدافه أيضاً.
وكان الحريري، الذي ذهب إلى السعودية الجمعة في زيارة ثانية خلال أيام، التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

واكد الحريري في كلمته أن “أيدي إيران في المنطقة ستقطع″. وشدد على أنه “أينما حلت إيران، يحل الخراب والفتن”.
وقال في خطاب الاستقالة المتلفز إن “لإيران رغبة جامحة في تدمير العالم العربي”.
وحذر الحريري من أن “الشر الذي ترسله إيران إلى المنطقة سيرتد عليها”، وقال الحريري: “إن إيران تسيطر على المنطقة، وعلى القرار في سوريا والعراق”، وأضاف أن إيران حولت حزب الله إلى دولة داخل الدولة تسيطر على كل مقالد الأمور.

وأضاف “أقول لإيران أنتم الخاسرون وستنهض أمتنا كما ردت عليكم في البحرين واليمن وسترد عليكم في كل أماكن الأمة وسيرد الشر عليكم.”
وقال “عندما تحملت المسؤولية عاهدتكم على السعي لوحدة اللبنانيين وترسيخ مبدأ النأي بالنفس ولقيت أذى كثيراً وترفعت عن الرد ولكن هذا للأسف لم يزد إيران إلا تدخلاً في سلطة الدولة وفرض الأمر الواقع.”
وأضاف الحريري “أيها الشعب اللبناني إن حالة الإحباط التي تسود بلدنا وحالة التشرذم وتغليب المصالح الخاصة على المصلحة العامة واستهداف الأمن الاقليمي من لبنان وتكوين عداوات أمر لا يمكن إقراره أو الموافقة عليه تحت أي ظرف.”

وأكد الحريري عن رفضه استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين، مشيرا إلى أن “تدخل حزب الله تسبب لنا بمشكلات مع محيطنا العربي”.
وتابع : “لن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة”، موضحا أن “الإحباط والتشرذم في بادنا أمر لايمكن القبول به”.
وضمن الحريري تكليفه بتولي رئاسة الحكومة في نوفمبر 2016.
وكان نجل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، تولى رئاسة الحكومة بين نوفمبر 2009 ويونيو 2011 ليخلفه في رئاسة الوزراء نجيب ميقاتي.

 

"رأي اليوم"